500 روبوت تنافس البشر في الجري و”شُغل البيت”.. ماذا يحدث بالصين؟

 

انطلقت فعاليات أول دورة ألعاب أولمبية للروبوتات البشرية، أمس الأول، بمشاركة أكثر من 500 روبوت تمثل 16 دولة من جميع أنحاء العالم.

بمظهر يحاكي الطبيعية البشرية، وافتتاحية توجت بحفل استعراضي ضخم جمع بين الروبوتات والبشر، ظهرت مئات الربوتات وهي ترقص وتعزف على الآلات الموسيقية إلى جانب مشغليها.

أما عن الفعالية التي استضافتها العاصمة الصينية بكين، يوم 14 أغسطس الجاري، فمن المقرر أن تمتد حتى الأحد 17 أغسطس، ويقوم خلالها المشتركون بالتنافس فيما بينهم في عدة رياضات منها: الجري، وكرة القدم، والكيك بوكسينج، إضافة لمسابقات أخرى على هامش الفعالية، منها مهمات فرز الأدوية، ومسابقة الخدمات المنزلية.

مواقف طريفة من الأولمبيات
ورغم الطابع الأولمبي للحدث، فإن أداء الروبوتات لم يخلُ من المواقف الطريفة، إذ ظهرت العديد من الروبوتات وهي تتعثر، تتصادم أو تسقط أثناء المنافسات بشكل أخرق، أثار موجة من السخرية التي أضفت طابعًا لطيفًا بين الحضور.

تعددت طرائف المشتركين خلال عدة منافسات، ففي مباريات كرة القدم لم يكن اللاعبون قادرين على تمرير الكرة بدقة، بل كانوا يدفعونها بأقدامهم في محاولات غير متقنة للتقدم نحو المرمى، ما أدى لسقوطهم.

وفي سباقات الجري، سجل ربوت يُدعى “H1” ويندرج تحت اختراعات شركة Unitree الصينية، فوزًا ساحقًا في سباقي 400 متر و1500 متر، رغم أن الزمن المسجل لسباق 1500 متر بلغ 6 دقائق و34 ثانية، أي ما يقارب ضعف الرقم القياسي البشري البالغ 3 دقائق و26 ثانية.

اهتمام متزايد بعالم الربوتات
يهدف إطلاق مباريات أولمبيات الربوتات البشرية، إلى محاولة الاستثمار الصينية في المجالات الرائدة والتي يرأسها، التقدم التكنولوجي والمعلوماتي، وتأتي هذه الفعالية في إطار استثمار الصين المتزايد في مجال الروبوتات، في محاولة لمواجهة تحديات التقدم التكنولوجي في الولايات المتحدة والتعامل مع مشكلة شيخوخة السكان.

ووفقًا لما نشره الموقع العلمي live science، فقد أشار ماكس بولتر، أحد أعضاء فريق HTWK Robots من ألمانيا، إلى أهمية مثل هذه الفعاليات: “المنافسة تسمح لنا باختبار أفكار جديدة، وإذا فشلت نخسر المباراة فقط، وهو أمر مؤسف لكنه أفضل من استثمار أموال طائلة في منتج قد يفشل لاحقًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى