مستشفى مبارك المركزي بمنشأة القناطر.. هنا يموت المرضى بسبب الاهمال ونقص الاجهزة

بقلم الاعلامي – أيمن عدلي 

 

ما يحدث في مستشفى مبارك المركزي بمنشأة القناطر ليس مجرد إهمال.. بل قـ. تل ببطء، وعلى مرأى ومسمع من الجميع..المستشفى الذي يفترض أنه الملاذ الطبي الوحيد لأكثر من 24 قرية وأكثر من نصف مليون مواطن، تحول إلى فخ مـ. وت رسمي تحت لافتة “خدمات صحية”.
الأطباء؟ نادرون وكأنهم كائنات منقرضة..التخصصات؟ مفقودة بالكامل..أجهزة التنفس الصناعي؟ لا وجود لها إلا في الخيال..أسرة العناية المركزة؟ لا تكفي حتى لحادث سيارة صغير.. أما الحالات الحرجة، فمصيرها الترحيل الإجباري إلى محافظات أخرى، حيث يتوقف القلب قبل أن تصل سيارة الإسعاف إلى نصف الطريق.
المأساة ليست سرًا..القيادات الشعبية والتنفيذية والبرلمانية تعلم كل التفاصيل، تسمع صرخات الأهالي، وتقرأ الشكاوى، لكنها اختارت الصمت..أو بالأحرى، تجاهل موت الناس وكأنه أمر عادي.
معالي الوزير الدكتور خالد عبد الغفار زيارة واحدة غير معلنة ستكشف لك أن هذا المكان لا يصلح حتى كمستوصف ريفي، فما بالك بمستشفى مركزي يخدم هذا العدد الهائل من المواطنين! ما يجري هو إعدام جماعي للأبرياء بسبب عجز إداري وتقصير حكومي فاضح.
نحن لا نطلب المستحيل.. نحن نطالب فقط بالحد الأدنى من حق الإنسان في الحياة: أطباء في التخصصات الأساسية، أجهزة إنعاش، أسرة رعاية كافية، وإدارة تعرف معنى المسؤولية.
استمرار الوضع على ما هو عليه ليس إهمالًا عابرًا، بل جريمة مكتملة الأركان، والمتورط فيها كل من يعرف الحقيقة ويصمت.. وأمامكم، معالي الوزير، فرصة لإنقاذ ما تبقى من أرواح قبل أن يتحول اسم “مستشفى مبارك” إلى “مشرحة مبارك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى