من الإمارات إلى العالم ..رسالة تمكين في اليوم العالمي للشباب

في كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للشباب ليؤكد على أهمية الاستثمار في الأجيال الجديدة ودعمهم ليكونوا قادة وصنّاع تغيير. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، لا يُنظر إلى هذا اليوم على أنه مجرد مناسبة رمزية، بل هو محطة لتجديد العهد برؤية راسخة تؤمن بأن الشباب هم المحرك الرئيسي للتنمية.

منذ تأسيس الاتحاد، أولت القيادة الرشيدة اهتمامًا استثنائيًا بالشباب، ليس باعتبارهم فئة عمرية بل باعتبارهم شركاء في صناعة المستقبل فجاءت مبادرات مثل المؤسسة الاتحادية للشباب ومجالس الشباب والمجالس العالمية للشباب لتعكس إيمان الدولة بقدرتهم على صياغة الأفكار وتحويلها إلى حلول عملية تؤثر في المجتمع والاقتصاد.

تشجيع شامل للمواطنين والمقيمين

تميزت الإمارات بنهجها الشامل في دعم الشباب، إذ لا يقتصر هذا الدعم على أبناء الوطن بل يمتد ليشمل الشباب المقيمين من مختلف الجنسيات إيمانًا منها بأن الموهبة لا تعرف حدودًا وأن الابتكار يولد حين تتلاقى العقول والخبرات من شتى بقاع الأرض. فتحت الدولة أبواب الفرص أمام الجميع في التعليم وريادة الأعمال والمشاريع الإبداعية لتصبح الإمارات منصة عالمية لاكتشاف القدرات وصقلها.

صنّاع الأثر… قصص ملهمة وقيم راسخة

تتبنى الإمارات رؤية تقوم على صناعة الأثر الإيجابي حيث تشجع الشباب على أن يكونوا صنّاع أثر في مجتمعاتهم من خلال مشاريع تنموية ومبادرات تطوعية أو محتوى إعلامي هادف. هذه الثقافة تعزز القيم الإماراتية الأصيلة التسامح والعطاء والابتكار والمسؤولية والعمل بروح الفريق

اليوم نجد شباب الإمارات والمقيمين فيها يحققون إنجازات في مجالات متنوعة من إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية إلى تطوير حلول في الذكاء الاصطناعي وإطلاق منصات إعلامية ومشاريع ريادية تخدم قضايا مجتمعية. كل هذه النماذج تلهم أقرانهم ليؤمنوا بأن الحلم ممكن وأن البيئة الداعمة قادرة على تحويل الفكرة الصغيرة إلى قصة نجاح كبيرة.

يوم يلهم الشباب لإبراز مواهبهم وشغفهم

من أجمل ما يميز اليوم العالمي للشباب في الإمارات أنه يتحول إلى منصة إلهام تدفع الشباب لاكتشاف قدراتهم وإبراز مواهبهم ليس فقط داخل بيئة العمل ولكن أيضًا في حياتهم اليومية وخارج إطار الوظيفة. فالكثير من الشباب في الدولة هم أبطال في مجالاتهم يتركون أثرًا إيجابيًا في المجتمع من خلال مبادراتهم التطوعية ومشاريعهم الإبداعية وأنشطتهم التي تعكس شغفهم وقيمهم

هذا اليوم يشجعهم على أن يروا أنفسهم كقادة وصنّاع أثر سواء في مواقعهم الوظيفية كموظفين يسهمون في تطوير مؤسساتهم أو كأفراد يطلقون طاقاتهم لخدمة المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي. إنه دعوة مفتوحة لكل شاب وشابة ليؤمنوا أن لكل واحد منهم قصة تستحق أن تُروى وأن أثرهم الحقيقي قد يمتد أبعد بكثير مما يتصورون.

اليوم العالمي للشباب… منصة لتعزيز الدور العالمي للإمارات

في هذا اليوم تستضيف الدولة فعاليات وورش عمل وحوارات ملهمة تجمع بين الشباب وصنّاع القرار والخبراء لمناقشة قضايا العصر مثل الاستدامة والتغير المناخي والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة. هذه اللقاءات تتحول إلى فرص عملية لبناء الشراكات وتبادل الخبرات مما يعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للحوار وصياغة الحلول.

رؤية نحو المستقبل

اليوم العالمي للشباب في الإمارات ليس مجرد احتفال بل هو تأكيد على أن الدولة ماضية في تمكين الشباب ليكونوا قادة الغد وصنّاع الأثر مسلحين بالعلم متمسكين بالقيم ومنفتحين على العالم ,
إنها رحلة مستمرة نحو بناء مستقبل يليق بطموحاتهم ويعكس روح الإمارات كأرض الفرص التي تحتضن الموهبة والإبداع من كل مكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى