في اليوم العالمي للشباب… من الشباب وإلى الشباب

سارة صلاح الدايم
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب حزب المؤتمر
يأتي اليوم العالمي للشباب ليذكر العالم بأسره أن الشباب هم الطاقة الحقيقية للأوطان، والمحرك الأساسي لعجلة التنمية والتغيير. إنهم ليسوا مجرد فئة عمرية، بل هم روح الأمة وعقلها المبدع، وهم القوة التي تبني حاضرها وتصنع مستقبلها.
وأنا، كواحدة من أبناء هذا الجيل، أعيش همومه وأحمل آماله، وأدرك تماماً أن تمكين الشباب لا يكون بالشعارات ولا بالظهور الرمزي في المؤتمرات، وإنما بفتح الأبواب أمام مشاركتهم الحقيقية في صناعة القرار، وتحويل أفكارهم إلى سياسات ومشروعات واقعية تخدم الوطن.
لقد قدمت القيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نماذج رائدة في فتح قنوات الحوار مع الشباب عبر مؤتمرات الشباب والمبادرات الوطنية، مما أتاح منصات للتعبير والمشاركة. ويبقى دورنا نحن، كشباب، أن نستثمر هذه المساحات ونطورها، وأن نكون شركاء فاعلين في صياغة مستقبل بلدنا.
إن رسالتي في هذا اليوم واضحة:
أيها الشباب، المستقبل لا ينتظر أحداً، ومن أراد أن يصنعه فليتقدم اليوم قبل الغد. إن وعيكم، وإبداعكم، وشجاعتكم، هي مفاتيح النهضة القادمة. وفي حزب المؤتمر، لا نرفع شعار تمكين الشباب فحسب، بل نسعى لتجسيده واقعاً ملموساً على أرض العمل السياسي والمجتمعي.
فلنكن جميعاً جزءاً من صناعة الحكاية، لا مجرد متفرجين على فصولها، ولنجعل من اليوم العالمي للشباب نقطة انطلاق نحو دور أكبر ومشاركة أوسع تليق بطموحاتنا وقدراتنا.