هبه اسماعيل تكتب: صناعة التحديات !!!

نحن من نصنع التحديات… فهل نمتلك الشجاعة للاعتراف؟

في كثير من الأحيان، لا تأتي التحديات من الخارج… بل منّا نحن.
نصنعها بأيدينا، بعشوائية قراراتنا، وبغياب رؤيتنا.
نصنع التحديات حين نبدأ بالأفكار قبل أن نوفّر لها الموارد،
وحين نتحرك دون أهداف، فنضيع الطريق ونُهدر الطاقة.

نصنع التحديات حين نُهمل التقييم والتصحيح، فنُكرر الأخطاء ونُراكم الفشل.
وحين نخشى دعم الآخرين، فنعزل أنفسنا ونُضعف فرص النجاح الجماعي.

نُضيف تحديات وهمية حين نبرر كل إخفاق، ونتجاهل أصل المشكلة،
ونُضلل الطريق حين نُخفي الأهداف الحقيقية خلف شعارات براقة.

نخلق أجواء خانقة عندما نُصعّب الصواب على أنفسنا،
فنعتنق الخطأ لأنه الأقرب، الأسهل، والأكثر شيوعًا…
ثم نلوم الذوق العام، وننسى أننا جزء من صناعته.

أصبح التظاهر بالإنتاج والفعالية نمطًا مألوفًا…
نُجيد الظهور بمظهر “من يفعل”،
لكن الحقيقة أن ما يُنجز لا يحقق حتى الحد الأدنى من القبول أو الأثر.

الوعي بالتحديات هو أول طريق تجاوزها،
لكن الأهم من ذلك: أن نتوقف عن صناعتها بأيدينا.
دعونا نختار الصدق بدل التجميل،
والجودة بدل الكثرة،
والهدف بدل الضجيج.

فالنجاح الحقيقي لا يحتاج صوتًا عاليًا… بل أثرًا باقٍ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى