سجن رئيس وزراء تشاد السابق 20 عاماً بتهمة التحريض على مذابح طائفية

أصدرت محكمة في العاصمة التشادية نجامينا، يوم السبت، حكمًا بسجن رئيس الوزراء السابق سوكسي ماسرا لمدة 20 عامًا، بعد إدانته بتبني خطاب عنصري والتحريض على ارتكاب أعمال عنف طائفية أودت بحياة 42 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في مايو الماضي.
كما فرضت المحكمة غرامة مالية قدرها مليار فرنك أفريقي (ما يعادل 1.5 مليون يورو) على ماسرا، أحد أبرز منتقدي الرئيس محمد إدريس ديبي.
مذبحة مانداكاو
وقعت المذبحة في 14 مايو بمدينة مانداكاو جنوب غرب تشاد، في سياق تصاعد النزاعات العرقية بين المزارعين من مجموعة نغامباي والرعاة الرحل من قبيلة الفولاني.
وقالت المحكمة إن ماسرا كان له دور رئيسي في التحريض على هذه الاشتباكات التي تسببت في سقوط عشرات القتلى.
وفي جلسات المحاكمة، طالب المدعي العام بسجن المتهمين 25 عامًا، إلا أن المحكمة قررت تخفيف الحكم على ماسرا إلى 20 عامًا، مع تغريمه مبلغًا كبيرًا.
اتهامات متعددة وتوقيف جماعي
ووجهت للماسرا تهم عديدة منها التحريض على الكراهية، التمرد، تشكيل عصابات مسلحة، التواطؤ في القتل، إشعال الحرائق، وتدنيس القبور. وقد مثل أمام المحكمة إلى جانبه حوالي 70 متهماً آخرين يُتهمون بالمشاركة في أعمال العنف ذاتها.