خالتي “تيك توكر” اللتاتــّة

محمد حسين الجداوي
عضو نقابة الصحفيين / عضو اتحاد الكتاب / مؤلف ساخر

استيقظت خالتي “تيك توكر” اللتاتّة، على سرينة سيارات المطافي التي هرّعت فجأة إلى منطقة “كومباوند التيك توك”، المكتظة بالأمهات على شاكلة “أم خالد، أم جاسر، أم مكة، أم 44، أم جلمبو، وقوم أقف وأنت بتكلمني”، لإطفاء حرائق القبض المبكر على أصحاب الحسابات البنكية وغسيل الأموال بالمسحوق الأوتوماتيك، بينما المستعملين للمسحوق السايب أو العادي فلا غضاضّة فهم من أصحاب الملاليم.

خالتي “تيك توكر” اللتاتّة، لم تستوعب حتى اللحظة، لماذا تم القبض على جيران الهنا بعد الهنا بسنة، وتبحث في هاتفها ماركة “لاقيني ولا تغديني”، عن أسمها وسط هؤلاء المشاهير، ظنًا منها أن الشهرة ستجلب لها الأموال والبنين والذهب والياقوت والحبهان لاستكمال طقم توابل المطبخ بعد تكرار شكوى الملح والكمون من الوحدة على الرفّ.

خالتي “تيك توكر” اللتاتّة، من مواليد برج “القرش”، التابع لمجرة “ضرب الدبانة”، وتعيش فوق “خط الفقر” لأنها سليلة “عائلة الفقريات”، ولا تفقه كثيرًا عن مقاطع ومشاهدات أصحاب الحسابات من المشاهير على “تيك توك” أو “فيسبوك”، بينما هي تتبع “منصة لوكلوك”، بالحديث ليل نهار عن أسرار بيوت جيرانها والقرايب واللي هينوبه من الحب جانب.

وعندما علمت عن طريق الصدفة عن “ثروات المشاهير” المقبوض عليهم حديثًا، قررت اعتزال “مهنة الغيبة والنميمة” المجانية، والسعيّ في تقديم طلب لمالك “تيك توك”، بالعمل ضمن فريق “اللتاتين تحت سن 70 سنة”، لحصد الملايين قبل ما تقابل وجه كريم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى