النار تخرج من المقابر في الصف.. منشور يثر الجدل

أثار منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعى باشتعال النيران داخل مقابر بمنطقة الصف جنوب شرق الجيزة حالة من الجدل الواسع بين المواطنين بعد نشر صور المقابر وألسنة اللهب تخرج منها حيث تبين أن المقابر خالية من الموتى.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعى قد تداولوا صورا لمقابر تخرج من داخلها النيران في مشهد يوحى بأنه يتم حرق الموتى الموجودين داخل المقابر، وأثار المنشور حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبين أن المقابر بعذبة السلام بمنطقة الصف جنوب شرق الجيزة و كشف أحد شهود العيان أن المقابر خالية من الموتى وكان بها كميات من القمامة، وقام بشخص بإشعال النيران بالقمامة للتخلص منها ونفى ما تم تداوله أن النيران إشتعلت بجثث موتى
من الإكرام إلى الإهمال.. مأساة حقيقية تعيشها مقابر عمرو بن العاص بدمياط
وشهدت مقابر مسجد عمرو بن العاص بمدينة دمياط، حالة من الإهمال الشديد، على الرغم من قيمتها التاريخية والاجتماعية، إذ تُعد من أقدم المدافن الإسلامية في المحافظة، وتضم رفات مئات من الشخصيات الدمياطية على مدار عقود طويلة، ورغم ذلك، تحولت إلى مأوى للقمامة والحيوانات الضالة، وسط تجاهل تام من الجهات المسؤولة.
تجول الزائر بين القبور فيجد شواهد مكسّرة، وأكوامًا من القمامة تتناثر بين المدافن، فيما تتسرب مياه الصرف الصحي في بعض المواضع، مسببة تآكل التربة وتهديد المعالم التاريخية داخل المقابر. ويعاني الأهالي الذين يزورون ذويهم من عدم وجود ممرات ممهدة أو إنارة ليلية أو حتى حراسة تحميهم من بعض الخارجين عن القانون الذين يتخذون من المكان مأوى.
في حديث عدد من أهالى المنطقة، يقول “أبو ياسين”، أحد سكان المنطقة: “إحنا بنطلب بس تنظيف المكان واحترام حرمة الموتى، مش معقول منطقة زي دي تكون مهمَلة كده.. محدش بييجي إلا لما تحصل كارثة.”
وتضيف “أم رشا”، التي تزور قبر زوجها كل أسبوع: “أوقات بندخل المقابر نلاقي كلاب ضالة وناس غريبة، والمكان بقى مرعب.. دي مش مقابر، دي أصبحت خرابة”.
وتطالب الأسر بضرورة تدخل المسؤولين في محافظة دمياط، وعلى رأسهم رئيس المدينة ووكيل وزارة الأوقاف، لإعادة ترميم المدافن، وإنشاء سور يحيط بالمكان، وإعادة الحياة إلى المنطقة بما يليق بتاريخها وحرمة موتاها.
ويُذكر أن المقابر تعود إلى حقبة زمنية طويلة، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى موقعها القريب من مسجد عمرو بن العاص الشهير، أحد أقدم مساجد دمياط، مما يعزز من قيمتها الدينية والثقافية.