
واشنطن تغيّر قواعد اللعبة.. ترامب يضغط لاتفاق شامل في غزة دون صفقات مجزأة
كتب_ طه المكاوى
كشف مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدفع بقوة نحو اتفاق شامل لإنهاء الحرب في غزة، يتضمن الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، بدلًا من نهج الصفقات الجزئية الذي لم يُحقق نتائج ملموسة.
وجاء ذلك خلال اجتماع مغلق في تل أبيب، كشفته رؤية الإخبارية، جمع ويتكوف بعدد من عائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، حيث أكد أن “الوقت قد حان لتغيير المسار”، وفقًا لما نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وفيما يشبه تحولًا جذريًا في الموقف الأمريكي، أقر ويتكوف بأن النهج التدريجي لإطلاق الرهائن فشل خلال الأشهر الستة الماضية، موضحًا:”الرئيس ترامب يعتقد الآن أنه يجب إعادة الجميع دفعة واحدة.. لا مزيد من الصفقات المجزأة، فهذا غير مجدٍ”.
وأضاف أن لدى الإدارة الأمريكية خطة واضحة لتحقيق هذا الهدف، دون الكشف عن تفاصيلها، مشيرًا إلى أن قاعدة “الكل أو لا شيء” باتت الخيار المفضل في الوقت الراهن.
ورغم أن ترامب كان قد دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السابق، خاصة عقب صفقة يناير التي أفرجت عن 33 رهينة، إلا أن مصادر أمريكية أكدت أن الإدارة الأمريكية باتت ترى في استمرار النهج الإسرائيلي عائقًا أمام التقدم، في ظل تعنّت نتنياهو وتمسكه بالحرب لأسباب داخلية.
بدوره، لمح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤخرًا إلى ضرورة “التفكير في مقاربة أكثر شمولًا”، في مؤشر على تبدّل المواقف داخل الإدارة الأمريكية لصالح حل سياسي شامل يُنهي الحرب ويعيد جميع الرهائن.
وبينما ناقش ويتكوف ونتنياهو مؤخرًا إمكانية الانتقال إلى اتفاق نهائي يشمل نزع سلاح غزة والإفراج الكامل عن الرهائن، لا تزال بعض المقترحات السابقة مطروحة، مثل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 متوفين مقابل هدنة لمدة 60 يومًا، دون حسم نهائي.و
هذه التطورات تعكس تصاعد الضغوط الأمريكية على تل أبيب، واحتمال أن نشهد قريبًا تحركًا حاسمًا نحو وقف الحرب وطي صفحة الصفقات المجزأة التي طالت دون نتيجة.