«حركة فتح»: مصر صمام أمان للقضية الفلسطينية .. ولا قضية دون دور القاهرة

في تأكيد جديد على عمق العلاقة بين مصر والقضية الفلسطينية، قال إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، إن مصر شعبًا وقيادة تقف موقفًا مشرفًا عبر التاريخ تجاه نصرة القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذا الدعم المتواصل يُكتب “بماء من ذهب”.

وأوضح إياد أبو زنيط، خلال مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن القضية الفلسطينية تظل قضية عربية قومية، وأنه “لا يمكن تصور الحل أو استكمال المعادلة دون وجود مصر في مقدمة الصفوف”.

youtube

دعم تاريخي ثابت

وأكد إياد أبو زنيط أن موقف مصر الثابت من دعم فلسطين لم يتغير رغم الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية أظهرت منذ البداية رفضًا قاطعًا لأي محاولة لتهجير سكان قطاع غزة، وهو ما تحاول بعض الأطراف فرضه كأمر واقع في ظل الحرب الدائرة.

وقال إياد أبو زنيط: “نستنكر وندين بشدة أي موقف يمس السيادة المصرية أو يُشكك في دورها التاريخي؛ لأن القضية الفلسطينية بدون مصر تعتبر حلقة ناقصة يصعب اكتمالها”.

حماية غزة هدف

وشدد إياد أبو زنيط على أن الدولة المصرية تبذل جهودًا استثنائية في حشد الدعم الدولي للوقوف مع الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، موضحًا أن القاهرة تسعى بشكل جاد لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، والحد من المأساة الإنسانية المستمرة هناك.

وأضاف إياد أبو زنيط أن مصر لم تتخلَّ يومًا عن الفلسطينيين، بل تحركت في كل الاتجاهات السياسية والإنسانية من أجل نصرة الحق الفلسطيني، وهو ما يضعها في مكانة فريدة بين الدول الداعمة.

 

الإخوان وتل أبيب

وفي إشارة واضحة إلى تحركات جماعة الإخوان الإرهابية، انتقد إياد أبو زنيط مظاهرتهم الأخيرة في تل أبيب، والتي قال إنها تأتي في سياق تحريف الحقائق وتحميل مصر مسؤولية ما يجري في غزة، بينما الجاني الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح إياد أبو زنيط أن هذا النوع من التصرفات يعد محاولة لإزاحة المسؤولية عن الكيان الصهيوني، الجهة المسؤولة عن القتل والتدمير والتهجير الجماعي للفلسطينيين، وتابع: “الإخوان بذلك يُبرّئون المعتدي ويهاجمون من يقف مع فلسطين”.

استهداف متواصل لمصر

وأشار إياد أبو زنيط إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية ما زالت تستهدف مصر عبر مخططات متفرعة، مؤكدًا أن الهجوم على الدولة المصرية يصب فقط في خدمة المشروع الصهيوني الساعي لتصفية القضية.

 

وقال إياد أبو زنيط: “ما يحدث هو محاولة خبيثة لإحداث انقسام في الموقف العربي، وتحويل بوصلة الغضب من المحتل إلى دولة تمثل عمقًا استراتيجيًا للقضية”، مشددًا على أن مثل هذه التحركات مكشوفة ومرفوضة من الشعب الفلسطيني قبل أي جهة أخرى.

إياد أبو زنيط 
إياد أبو زنيط 

احترام سيادة القاهرة

وفي ختام تصريحاته، شدد إياد أبو زنيط على أن حركة فتح ترفض بشكل قاطع أي إساءة إلى مصر، أو تشكيك في دورها التاريخي والفعّال في دعم فلسطين، قائلًا: “نقف إلى جانب مصر أرضًا وشعبًا وتاريخًا، ونرفض أي تدخل أو خطاب يمكن أن يمس مكانة القاهرة في وجدان الفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى