الخوف على الوطن… بين التحدي والانتماء

بقلم هبه اسماعيل

في خضم التحديات والسلبيات التي نواجهها، يبقى الأمان والاستقرار من أعظم النعم التي نعيشها، وسط عالم يموج بالصراعات والاضطرابات.
إن انتماءنا الحقيقي لوطننا لا يُقاس بكمّ ما ننتقد، بل بمدى ما نسعى إليه من أجل بقائه آمنًا مستقرًا.

فاحذر أن تجعل اعتراضك مدخلًا للوقوع في الأسوأ… فالتغيير لا يأتي بالفوضى، ولا النقد السلبي يصنع مستقبلًا.
التطلع للأفضل يبدأ من العمل، من تطوير الذات، من الأداء الصادق في مسؤوليتك — سواء في عملك الخاص أو في دورك المجتمعي.

المشاركة الفعالة في الكيانات التي تدعمها الدولة ليست مجرد نشاط، بل مساهمة حقيقية في بناء المستقبل.
هي بيئة تصنع الكوادر، تفتح الأبواب للعقول الطموحة، وتشكّل مجتمعًا يجمعه هدف، وطموح، وأثر.

أما العزوف عن المشاركة… فهو تقصير، وجهل بأهمية الدور، وخسارة لفرص التأثير الحقيقي.
ونقدك السلبي إن لم يكن مصحوبًا بفعل، فهو سلاح موجه ضد غدِ أولادك.

ما زال أمامك وقت لتصنع فرقًا، لتترك أثرًا.
لسنا مسؤولين عن تقييم الجميع، لكننا بالتأكيد مسؤولون عن أفعالنا ، أقوالنا ، أدوارنا .

**ابدأ بنفسك… تفوّق في موقعك أولًا، ثم اسعَ لبناء وطنك بصدق.
اصنع لنفسك دورًا، ودع صوتك يكون جزءًا من الغد… لا عبئًا عليه.
الوطن يبني بنا … أو لا يبني أبدا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى