“فيبي فوزي” نموذج للنائبة العاملة بعد الجرس الأخير .

بيت من بيوت الله يُعاد إليه النور… “رسالة محبة”

عبير العربي

في لحظاتٍ تشرق فيها القلوب بنور الإيمان، وتتنفس فيها الأرواح عبير السلام، تُفتَح أبواب بيتٍ من بيوت الله من جديد، بعد أن لامسته أيادي الترميم والبناء، لا بالحجر وحده، بل بالمحبة والعطاء والنية الخالصة.

يأتي هذا الافتتاح في الوقت الذي لم تُستكمل فيه بعد العملية الانتخابية الخاصة بالمصريين، والتي تُعد جزءًا من الفصل التشريعي الجديد، لتتزامن لحظة البناء الروحي مع لحظة التحول السياسي، في مشهد يُجسد الأمل والاستمرار.

وحين يُعاد افتتاح مسجد، لا يُعاد فقط بناء جدران، بل تُبعث الحياة في قلوب المصلين، وتُستأنف رحلة السكينة في مكان اختاره الله ليكون مقامًا للركوع والسجود. هي لحظة تتجاوز الطقوس، لتغدو تجلّيًا لصوت الروح، ونداءً للصفاء، والتقاءً للقلوب على درب واحد، هو درب النور.
ما أعظم أن يُزرَع السلام في زمن التحوّل، وأن يُحتفل بالعمران الروحي قبل المادي… ففي بيت الله، تتساوى القلوب، وتذوب الفوارق، وتُكتب معاني الوطن من جديد: وطن يسع الجميع، ويرتوي من نهر واحد اسمه الإخلاص.

وفي مشهد يعكس عُمق اللحظة وخصوصيتها، أعادة النائبة القبطية وكيل مجلس الشيوخ، فيبي فوزي، افتتاح مسجد “أبو حجير”، بعد استكمال أعمال التجديد، وذلك بعد حصولها على موافقة وزير الأوقاف المصري، وسط ترحيب كبير من أبناء المنطقة الذين استقبلوا الحدث بالفرح والدعاء.

وكأن “فوزي” تقول بصوت قلبها: “بيوت الله بيوتنا جميعًا… ومصر وطن يتسع للجميع، متحابين، متآخين، متعاهدين على البناء.”، وأن وجودها في هذا المقام لم يكن مجرد حضور رسمي، بل كان رسالة روحية ووطنية خالصة، تقول إن مصر لا تُبنى فقط بالحجارة، بل بالقلوب العامرة بالإيمان، والأيدي الممتدة بالسلام، والأنفس المطمئنة بوحدة الوطن وتماسكه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى