تحت ستار المساج.. فتاة مصرية تكشف شبكة للدعارة

 

ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على شبكة مكونة من 13 متهمًا، بينهم 7 فتيات، للاشتباه في تسهيلهم أعمالًا منافية للآداب “الدعارة” داخل مركز مساج بمنطقة مدينة نصر في العاصمة القاهرة.

وجاءت عملية الاعتقال عقب تلقي مديرية أمن القاهرة بلاغًا من فتاة كشفت عن تعرضها لمحاولة اعتداء أثناء زيارتها للمركز، الذي تم الترويج له عبر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقًا للبلاغ، توجهت الفتاة إلى المركز بنية إجراء جلسة مساج، لتتفاجأ بمحاولة أحد العاملين ملامسة أجزاء من جسدها بطريقة غير أخلاقية، وبسبب شعورها بالخطر، حاولت الفتاة الهروب، ما اضطرها للقفز من الطابق الثالث، الأمر الذي تسبب بإصابتها بكسر في ساقها.

وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادثة.

وبعد تقنين الإجراءات، نفذت قوات المباحث مداهمة للمركز، فقد تم ضبط المتهمين، وهم 6 رجال و7 فتيات، وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة مدينة نصر للتحقيق.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المركز كان يعمل كواجهة لتقديم خدمات غير قانونية، مع الترويج لها عبر إعلانات مضللة عبر الإنترنت، وقد صادرت السلطات أجهزة إلكترونية ووثائق من الموقع لفحصها كجزء من التحقيقات.

وتُعد قضايا الأعمال المنافية للآداب من القضايا الحساسة في المجتمع المصري، إذ تثير جدلًا واسعًا بسبب ارتباطها بالقيم الاجتماعية والأخلاقية.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت مصر زيادة في التقارير عن استغلال بعض الأماكن، مثل مراكز المساج أو صالونات التجميل، كواجهة لأنشطة غير قانونية، بما في ذلك تسهيل الأعمال المنافية للآداب أو الاتجار بالبشر.

ووفقًا لتقرير صادر عن الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية المصرية عام 2023، تم ضبط العشرات من القضايا المشابهة في القاهرة والجيزة، ما يعكس جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة.

ويعاقب القانون المصري (المادة 1 من القانون رقم 10 لسنة 1961 بشأن مكافحة الدعارة) مرتكبي الأعمال المنافية للآداب بالحبس لمدة تصل إلى 3 سنوات وغرامات مالية، كما أن قانون مكافحة الاتجار بالبشر (رقم 64 لسنة 2010) يُشدد العقوبات على الشبكات التي تستغل الأفراد في أنشطة مثل الدعارة أو الإكراه على أعمال غير أخلاقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى