زلزال عنيف بقوة 8.8 يضرب قبالة كامتشاتكا ويسبب تسونامي وارتدادات واسعة النطاق

 

قال الدكتور عمرو حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر بمعهد علوم البحار ورئيس اللجنة الدولية للتسونامي والمخاطر البحرية باليونسكو، إن روسيا شهدت حدثًا زلزاليًا كبيرًا قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا.

 

وأوضح في بيان صحفي أن الزلزال بلغت قوته 8.8 درجة، ويُعد من الزلازل شديدة القوة ونادرة الحدوث، ووقع على بُعد 116 كيلومترًا من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، بزاوية اتجاه تبلغ 299 درجة، وعلى عمق 21 كيلومترًا تحت سطح الأرض.

 

وكشف عن قراءات جهاز الزلازل التابع لمركز الحد من المخاطر بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، مشيرًا إلى أن جهاز الرصد الزلزالي MHMC-NIOF والمتمركز في مدينة الإسكندرية، سجل اضطرابات واضحة في البيانات السيزمية، ما يعكس مدى تأثير الموجات الزلزالية على نطاق جغرافي واسع تجاوز منطقة الحدث.

 

وأشار إلى أنه في الساعات السابقة للزلزال الرئيسي، تم رصد عدد من الزلازل منخفضة الشدة تُصنّف كهزات تمهيدية، ما يدل على بدء تغير في الإجهاد داخل منطقة الصدع. ورغم أن الزلازل الكبيرة لا تسبقها دائمًا هزات تمهيدية، فإن وجودها في هذه الحالة يُعد مؤشرًا على بداية نشاط تمزقي مبكر.

 

وأضاف حمودة أنه عقب الزلزال الرئيسي، حدث اندفاع في النشاط الزلزالي تمثل في هزات ارتدادية صغيرة متتابعة تراوحت قوتها بين 3 و6 درجات، وهو نمط كلاسيكي للهزات الارتدادية التي تعكس محاولة الأرض استعادة توازنها بعد إطلاق مفاجئ للإجهاد التكتوني.

 

وأوضح أن الرسم البياني من المتوقع أن يُظهر اتجاهًا تنازليًا في عدد الهزات الارتدادية مع مرور الوقت، بما يتوافق مع قانون أوموري، الذي يصف تناقص وتيرة الهزات الارتدادية بشكل أُسّي بعد الزلازل الكبرى.

 

وأشار إلى أن الزلزال الذي وقع قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا تسبب في تسونامي كبير، حيث ضربت أمواج بارتفاع يصل إلى 4 أمتار بلدات ساحلية مثل سيفيرو-كوريلسك في روسيا، ما أدى إلى فيضانات وعمليات إجلاء.

 

واختتم حمودة بالإشارة إلى أن هذا الزلزال يُعد من بين أقوى ستة زلازل تم تسجيلها على الإطلاق، وأن وقوعه في منطقة ضحلة قبالة الساحل ساعد في إزاحة كميات كبيرة من المياه، وهي ظروف مثالية لتوليد تسونامي بهذا الحجم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى