رحيل الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر 78 عامًا بعد صراع مع المرض .. موعد العزاء

رحل عن عالمنا صباح اليوم الفنان الكبير لطفي لبيب، عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية مؤخرًا. ومن المقرر تشييع جثمانه ظهر غدٍ الخميس من كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، على أن يُقام العزاء في نفس الكنيسة مساء الخميس من الساعة السادسة مساءً، ويستمر يوم السبت المقبل من السادسة حتى العاشرة مساءً.
لطفي لبيب، أحد أبرز الوجوه التي أثرت الساحة الفنية المصرية، ترك إرثًا غنيًا من الأعمال السينمائية والدرامية، تجاوز خلالها حاجز الـ100 فيلم سينمائي، وأكثر من 30 مسلسلًا دراميًا. تعاون خلال مسيرته مع كبار النجوم، من بينهم الزعيم عادل إمام، وقدم معه أدوارًا متميزة من بينها شخصية السفير الإسرائيلي في فيلم “السفارة في العمارة”، التي جسدها باحتراف نال إعجاب الجمهور والنقاد.
كما شارك في أعمال بارزة إلى جانب مي عز الدين، ومحمد سعد، وأحمد مكي، والراحل حسن حسني، ولعب دورًا مهمًا في دعم العديد من الفنانين في بداياتهم، وكان سندًا لهم خلال خطواتهم الأولى في عالم الفن.
محطات من حياته العسكرية والأدبية
بعيدًا عن الفن، كان للراحل مسيرة وطنية مهمة، حيث خدم كجندي في القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، وهي التجربة التي وثّقها لاحقًا في أحد أبرز مؤلفاته “الكتيبة 26″، والذي كشف فيه عن تفاصيل السنوات الست التي قضاها في الخدمة العسكرية.
لم يكتفِ لبيب بالتمثيل فقط، بل خاض تجربة الكتابة الأدبية والفنية، وقدم عددًا من المؤلفات، بعضها للأطفال، والبعض الآخر يحمل تأملات وخواطر مستوحاة من حياته وتجاربه المختلفة، حيث قال في أحد اللقاءات التلفزيونية: “هذه مجموعة من مؤلفاتي الفنية.. ومع ابتعادي عن التمثيل قررت أن أكتب بعض الأعمال أو الخواطر التي عشتها”.
آخر أعماله الفنية
كان آخر ظهور سينمائي للفنان الراحل من خلال مشاركته في فيلم “أنا وابن خالتي”، إلى جانب نخبة من النجوم، منهم سيد رجب، وبيومي فؤاد، وهنادي مهنا، وسارة عبد الرحمن، وميمي جمال، وضيوف الشرف سليمان عيد، وإنعام سالوسة، وانتصار. الفيلم من تأليف دعاء عبد الوهاب وعمرو أبو زيد، وإخراج أحمد صالح.
برحيله، تفقد الساحة الفنية أحد رموزها المتميزين، الذين تركوا بصمة لا تُنسى في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.