أئمة مزيفون لخدمة الكيان.. كيف يستخدم الموساد رجال الدين لنشر مخططه ضد مصر؟

تتزايد مخططات الاحتلال وأذنابهم في نشر الأكاذيب ضد مصر، ولعل استخدام عباءة رجال الدين واحدة من الأوراق التي برزت مؤخرًا في أجندة الاحتلال بدأت بما يسمى أئمة أوروبا المطبعين، واليوم دعوات لمن يسمون أنفسهم أئمة فلسطين ودعواتهم للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب من أجل مطالبة الدولة المصرية بفتح معبر رفح.
عمائم مزيفة في خدمة الكيان
ووسط عمائم الكيان المزيفة يبقى المخطط الصهيوني لإحراج مصر وتزييف الحقائق بشأن موقفها من دعم الأشقاء في فلسطين وقضيتهم في وطن مستقل وقطاع عامر بأهله دون تهجير، حيث يقول الدكتور عبدالحميد متولي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي إنه في الوقت الذي تعاني فيه الأمة الإسلامية من تحديات كبرى، يأتي استغلال الكيان الصهيوني لعدد من المنتسبين إلى الإمامة في أوروبا وفلسطين ليكشف عن وجه قبيح جديد لما يُعرف بـ”غسل السمعة” والتوظيف السياسي للدين.
وتابع : لقد رأينا بأعيننا كيف يسعى الاحتلال الصهيوني إلى استقدام بعض الأئمة أو من يلبسون عباءتهم، ممن فقدوا البوصلة الشرعية والأخلاقية، ليظهر بهم في محافل إعلامية ودبلوماسية، محاولاً أن يُلمّع صورته الدامية بدماء الفلسطينيين، وأن يُمرر جرائمه من خلال خطاب ديني مُزيَّف.
أئمة أوروبا وغسل السمعة
ما قام به الكيان مؤخراً من تنظيم زيارات لبعض الأئمة من أوروبا – تحت عناوين “التعايش والسلام” – ليس إلا غطاءً يهدف إلى صناعة صورة وردية للاحتلال أمام الرأي العام الغربي. هؤلاء الذين ارتضوا أن يكونوا أداة في يد المحتل، خانوا رسالة الإمامة التي تقوم على الصدق، والعدل، والوقوف مع المظلوم.
أئمة فلسطين واستغلال الغضب الشعبي
وفي المقابل، يستخدم نفس الكيان أدواته الإعلامية والسياسية لدفع بعض الأسماء في فلسطين للتظاهر أو الظهور بمواقف تُحسب – في الظاهر – ضد مصر أو غيرها من الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، وذلك في إطار صناعة شقاق داخلي وتفتيت الصف العربي والإسلامي. إنّ هذه المخططات الماكرة تهدف إلى تحويل بوصلة الغضب الشعبي بعيداً عن العدو الحقيقي، وهو الاحتلال نفسه.
الموقف الشرعي والواجب الأخلاقي
إنّ الإمام الحق هو الذي يكون صوته نصرةً للمظلومين، وجسراً للوحدة، لا أداة للتفرقة أو التلميع السياسي. وعلى الأمة أن تدرك أنّ استغلال العمامة أو المنبر لخدمة مشاريع صهيونية أو سياسية ملوّثة إنما هو خيانة عظمى لرسالة الدين.
واختتم بالقول: ندعو الله تعالى أن يقيّد لهذه الأمة علماء ربانيين صادقين، يحفظون مكانة الإمامة، ويقفون بصلابة في وجه هذه الألاعيب. كما ندعو الأئمة الحقيقيين في أوروبا وفلسطين وسائر بقاع الأرض أن يتبرؤوا من كل استغلال آثم، وأن يلتفوا حول الحق، نصرةً لقضايانا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
عربة في أيدي المحتل الغاصب
بينما قال الشيخ سعد الفقي وكيل وزاره الأوقاف الأسبق الكاتب والباحث الإسلامي، إن دعوة ما يسمى باتحاد أئمه فلسطين التظاهر أمام السفارة المصرية بتل أبيب يوم الخميس القادم الموافق 31 يوليو إفلاس مكشوف ويكشف بما لايدع مجالا للشك ارتباط هذا الكيان الذي يتمسح بالدين الإسلامي بالمخابرات الصهيونية والا ماهو الرابط بين ماقاله افيخاي أدرعي من كذب حيث روج بأن معبر رفح مغلق من الجانب المصري وكذا ما صرح به خليل الحية الذي يناضل من الغرف المكيفة في الخارج ويكذب على الشعب الفلسطيني المهموم والمنكوب.
وأكد الفقي أنه معلوم للجميع دوليا وعربيا أن إسرائيل هي من منعت دخول المساعدات ومازالت والتي كان للشعب والحكومة المصرية النصيب الأكبر فيها عربيا ودوليا.
ووجه الفقي كلامه لما يسمى باتحاد علماء فلسطين كفاكم كذبًا وافتراء وأين كانت أصواتكم طيلة عامين أو يزيد من الإبادة التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة لم نسمع لكم صوتا. في الوقت الذي كانت فيه مصر عبر المحافل الدولية تناطح الصخر وتبذل الغالي والنفيس من أجل إيقاف الابادة الجماعيه وما قدمه المصريون معلوم على مر الزمان والمكان بداية من عام النكبه في ٤٨ وحتى اليوم.
واستطرد الفقي قائلا الحكماء والعقلاء يدركون أنكم العربة في أيدي المحتل الغاصب، متعجبا كيف يروج هؤلاء للكذب وكان أولى بهم الوقوف أمام المؤسسات الصهيونية ووزارة الدفاع في تل أبيب للتنديد بالجرائم التي ارتكبوها ومازالوا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وانتهاجهم سياسة التجويع بالمخالفة لكل القوانين والشرائع السماوية.
وشدد الفقي على أن مصر الكبيرة صاحبة التضحيات لا يمكن لأحد من كان أبتزازها أو المزايدة على مواقفها الطاهرة والنقية، وسيعلم الذين يكذبون أنهم من يقفون في خندق العدو الغاشم. وفي نهاية المطاف سوف يلقى بهم في المزابل وهذا مصير لكل الخونة.