أزمة النتائج .. مطالبات بإعادة تصحيح الثانوية العامة وإلغاء «البابل شيت»

 

تصاعدت في الأيام الأخيرة أصوات الغضب والاستياء من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، خاصة المتفوقين منهم، بعد إعلان نتائج امتحانات 2025، والتي شهدت انخفاضًا ملحوظًا في درجات عدد كبير من الطلاب ، مقارنة بتوقعاتهم ومستواهم المعتاد خلال السنوات الدراسية السابقة، مما دفعهم إلى إطلاق حملات موسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عناوين مثل: “أنقذوا أولادنا”، و”إعادة التصحيح حق مشروع”، و”ارحموا المتفوقين”.

وطالب عدد كبير من أولياء الأمور بإعادة تصحيح أوراق الامتحانات يدويًا، وإلغاء نظام التصحيح الإلكتروني المعتمد على “البابل شيت”، مؤكدين أن هذا النظام أثبت فشله في تقييم الطلاب بدقة، خاصة في المواد التي تعتمد على الفهم والتحليل، مثل اللغة العربية والفلسفة والكيمياء.

ويؤكد الأهالي أن أبناءهم حصلوا على درجات صادمة في مواد كانوا يتفوقون فيها دائمًا، وشاركوا في مسابقات محلية ودولية تؤكد مستواهم الحقيقي.

مذبحة الثانوية العامة
وتقول إحدى الأمهات: “بنتي طول عمرها من الأوائل، وامتحنت كويس جدًا، اتصدمت لما لقت مجموعها مش داخل حتى كلية القمة اللي بتحلم بيها من الطفولة”.

كما أشار أولياء الأمور إلى أن نظام البابل شيت لا يراعي طريقة تفكير الطالب المصري، ويعتمد على الإجابة في لحظة واحدة دون مساحة للتعبير أو التبرير، وهو ما يزيد فرص الخطأ، سواء من الطالب أو خلال عمليات المسح الإلكتروني للإجابات.

وطالب المتضررون من النتائج وزارة التربية والتعليم بفتح باب مراجعة شاملة للنتائج، والتحقق من دقة التصحيح الإلكتروني، وتشكيل لجنة محايدة لفحص التظلمات، مع منح الطالب الحق في إعادة تصحيح ورقته يدويًا، وليس فقط الاطلاع عليها.

وتداول الأهالي على صفحات التواصل الاجتماعي نماذج لطلاب حصلوا على مجاميع أقل من 70% رغم تفوقهم في اختبارات التجريب والنماذج الرسمية، متسائلين عن أسباب هذا التراجع الكبير في ظل أن الامتحانات جاءت من المنهج، بحسب تأكيدات الوزارة.

في المقابل، تلتزم وزارة التعليم الصمت حتى الآن، مكتفية بالتأكيد أن التصحيح الإلكتروني محكم وآلي ولا تدخل بشري فيه، وهو ما يزيد من حدة الأزمة ويؤجج المطالبات بإعادة تقييم النتيجة.

ويخشى أولياء الأمور من ضياع مستقبل أبنائهم بسبب نظام يرونه غير عادل، مطالبين القيادة السياسية ومجلس النواب بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل انطلاق تنسيق الجامعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى