الحشيش حرام.. علي جمعة يحسم فتنة «المخدرات الحلال» لـ سعاد صالح

وسط فتنة جديدة عن الحشيش بطلتها الدكتورة سعاد صالح الأستاذ بجامعة الأزهر، والتي أكدت أنه يجوز تدخين الحشيش لأنه لا يذهب العقل كما هو الحال للخمور، كما أكدت أنه يجوز ترقيع غشاء البكارة من باب الستر للمسلمة.

الحشيش والبانجو حرام
ليؤكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والمفتي الأسبق خلال برنامج والله أعلم، أن الحشيش والبانجو حرام فالله تعالى حرم علينا كل ما يذهب بالعقل، ونحن مأمورين بعبادة الله وطاعة الله

حكم تعاطي المواد المخدرة والأدلة على ذلك
قالت دار الإفتاء في بيان حكم تعاطي الحشيش والمخدرات: لا يشكّ شاك ولا يرتاب مرتاب في أن تعاطي هذه المواد حرامٌ؛ لأنها تؤدي إلى مضار جسيمة ومفاسد كثيرة، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارّ والمفاسد؛ فلا يمكن أن تأذن الشريعة بتعاطيها مع تحريمها لما هو أقل منها مفسدة وأخف ضررًا، ولذلك قال بعض علماء الحنفية: إن من قال بحل الحشيش زنديق مبتدع، وهذا منه دلالة على ظهور حرمتها ووضوحها؛ ولأنه لما كان الكثير من هذه المواد يخامر العقل ويغطيه ويحدث من الطرب واللذة عند متناوليها مما يدعوهم إلى تعاطيها والمداومة عليها كانت داخلة فيما حرمه الله تعالى في كتابه العزيز وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من الخمر والمسكر.

وتابعت الإفتاء: قال الشيخ ابن تيمية في كتابه “السياسة الشرعية” ما خلاصته: إن الحشيشة حرام يحد متناولها كما يحد شارب الخمر، وهي أخبث من الخمر؛ من جهة أنها تفسد العقل والمزاج حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة وغير ذلك من الفساد، وأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة.. وهي داخلة فيما حرمه الله ورسوله من الخمر والمسكر لفظا أو معنى. قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يا رسول الله، أفتنا في شرابين لنا نصنعهما باليمن: البتع وهو العسل ينبذ حتى يشتد، والمزر وهو من الذرة والشعير ينبذ حتى يشتد، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أعطي جوامع الكلم بخواتمه فقال: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» رواه البخاري ومسلم.

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ مِنْ الْحِنْطَةِ خَمْرًا، وَمِنْ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَمِنْ الزَّبِيبِ خَمْرًا، وَمِنْ التَّمْرِ خَمْرًا، وَمِنْ الْعَسَلِ خَمْرًا؛ وَأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ» رواه أبو داود وغيره. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مسكر حَرَامٌ» وَفِي رِوَايَةٍ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ» رواهما مسلم.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ مِنْهُ، فَمِلْءُ الْكَفِّ منه حرام» قال الترمذي حديث حسن.

والفرق مكيال يسع ستة عشر رطلًا، والمعنى: ما أسكر كثيره فقليله حرام. وروى أهل السنن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجوه أنه قال: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُه؛ فَقَلِيلُه حَرَام» وصححه الحفاظ.

وعن جابر رضي الله عنها أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة، يقال له: المزر. قال: «أَمُسْكِرٌ هُوَ؟» قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، إنَّ عَلَى اللهِ عَهْدًا لِمَنْ شَرِبَ الْمُسْكِرَ، أن يسقيه مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: «عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ، أو عصارة أَهْلِ النَّارِ» رواه مسلم.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كل مخمر خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» رواه أبو داود. والمخمر ما يغطي العقل. والأحاديث في هذا الباب كثيرة مستفيضة جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما أوتيه من جوامع الكلم كل ما غطى العقل وأسكر، ولم يفرق بين نوع ونوع، ولا تأثير لكونه مأكولًا أو مشروبًا، على أن الخمر قد يصطبغ بها أي يجعل إِدامًا، وهذه الحشيشة قد تذاب بالماء وتشرب، فالخمر يشرب ويؤكل والحشيشة تؤكل وتشرب، وكل ذلك حرام وحدوثها بعد عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة لا يمنع من دخولها في عموم كلام رسول الله عن المسكر؛ فقد حدثت أشربة مسكرة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلها داخلة في الكلم الجوامع من الكتاب والسنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى