اشتباك جوي إسرائيلي تركي فوق ريف اللاذقية

 

قالت مصادر متقاطعة ( إعلامية وأهلية) في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا إن انفجارات قوية سُمعت في الأجواء قرب الحدود السورية التركية، جاءت بعد حركة نشطة للطيران التركي والإسرائيلي والروسي في المنطقة.

وكشفت مصادر قريبة من موقع الانفجارات لـ “إرم نيوز” إنها كانت ناتجة عن اشتباك جوي بين الطيران الإسرائيلي والتركي الذي دخل الأجواء السورية فوق محافظة اللاذقية للتغطية على توغل بري لقوات تركية قرب منطقة رأس البسيط شمال المدينة.

المصادر ذكرت أن حركة الطيران لم تتوقف طيلة مساء وما بعد منتصف الليل فوق الساحل الشمالي لسوريا، حيث خرق الطيران الحربي الروسي والإسرائيلي جدار الصوت لأكثر من مرة فوق ريف اللاذقية؛ ما أثار الذعر بين السكان المدنيين الذين لم يعرفوا طبيعة ما يحصل.

وأفادت المصادر أن ثلاث طائرات حربية شوهدت في سماء المنطقة ذهابا وإيابا، وقد خرقت جدار الصوت لأكثر من مرة وقامت بغارات تحذيرية للقوات التركية المتوغلة والطيران التركي المرافق لها.

ورجحت المصادر أن تركيا تسعى لإقامة نقطة عسكرية لها في شمال محافظة اللاذقية، وهو ما أثار ردود فعل إسرائيلية وسط مراقبة روسية لمجريات الحدث، وقد انتهى الاشتباك بانسحاب القوات المتوغلة والطيران التركي.

وربطت المصادر محاولات تركيا بإقامة قاعدة لها بتحركات مستمرة لضباطها واستخباراتها في المنطقة، وسط رفض واسع من قبل السكان المحليين لأي تواجد تركي في المنطقة.

“حميميم” نشطة
تقول مصادر إن الاشتباك الجوي في شمال اللاذقية، ترافق مع سماع صوت انفجار فوق مدينة جبلة الساحلية، حيث أكدت المصادر أنه ناتج عن استهداف المضادات الأرضية في قاعدة حميميم الروسية لطائرة مسيرة حاولت الاقتراب من القاعدة.

وتتكرر محاولات اختراق القاعدة الجوية الروسية في حميميم من قبل عناصر تابعين لوزارة الدفاع السورية والفصائل المنضوية فيها، انطلاقا من الكلية البحرية بجبلة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات في ريف اللاذقية، سبقها قبل ساعات قليلة، انفجار ضخم قرب بلدة شنشار بريف حمص، وسط أنباء عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً للجيش السوري يحتوي على مستودعات أسلحة.

استهداف سابق
وفي مارس آذار الماضي، قصفت إسرائيل قاعدة “تي 4” في حمص، التي تردد أن تركيا تسعى لتحويلها إلى قاعدة جوية لها، وأتبعتها في أبريل نيسان بقصف على مطار حماة العسكري، الذي قيل إن تركيا تستخدمه في نقل المواد اللوجيستية اللازمة لإقامة القاعدة. فيما نفت مصادر عسكرية تركية الأنباء بشأن إنشاء قواعد جوية وبرية وبحرية في سوريا .

ويأتي ذلك في ظل توتر كبير للأوضاع في سوريا، عقب أحداث السويداء التي ذهب ضحيتها أكثر من 1300 شخص، وسط شباك سياسي بين إسرائيل التي تدعم الدروز وتركيا التي تدعم حكومة دمشق.

وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت أمس الأربعاء أن “دمشق طلبت دعماً رسمياً من تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وتماشياً مع هذا الطلب، نواصل جهودنا لتوفير التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرة الدفاعية لسوريا”.

وأضاف المصدر أن “الهدف الرئيس لتركيا يتمثل في دعم الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى