السعي غير المرئي

بقلم الاعلامية رانا علي

كثيرٌ منا يسعى ويجتهد، يطرق كل الأبواب، يذهب هنا وهناك، لا ييأس ولا يستسلم، بل يستمر في السعي رغم التعب والمشقة.
ورغم أن السعي أحيانًا يكون مرهقًا ومجهدًا، إلا أن له طعمًا مختلفًا… طعمًا حلوًا يشعرنا بقيمتنا، ويُبرز اختلافنا وروحنا الخاصة، ويُظهر كل شيء جميل ومميز فينا.
السعي هو الحقيقة التي لا يراها أحد.
فالناس لا تشاهد إلا المشهد الأخير: لحظة التكريم، أو استلام الشهادة، أو النجاح.
لكن لا أحد يشعر بمقدار الجهد والتعب، ولا أحد يذوق طعم الإنجاز الحقيقي سواك.
لهذا أقول لك: اسعَ، وانهض، وجرب مرة واثنتين وثلاثًا.
فطعم النجاح بعد الفشل لا يشبه أي شيء آخر… فيه تحدٍ، وإصرار، وعزيمة، وإيمان قوي بالله وبالنفس.
واصل سعيك، وحقق حلمك بيديك.
وثق أن كل خطوة تقربك، مهما كانت صغيرة.
ولا تلتفت لمن يحاول إحباطك أو التقليل منك…
فقط تجاهل، وصدق نفسك، وامضِ في طريقك بإيمان.
ما دام الحلم حيًّا في داخلك، والسعي مستمر، فبإذن الله ستصل.
فالقادم أجمل، ما دمت تسعى بقلب مؤمن وروح لا تعرف الاستسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى