لقطات حديثة لسد النهضة تكشف ما تخفيه إثيوبيا، البحيرة ممتلئة والأعمال مستمرة لتغطية التسرب
أزمة سد النهضة، كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، الباحث هاني إبراهيم، عن أحدث لقطات لسد النهضة، والذي يصفه بـ “السد الكارثي”، مشيرًا إلى أن هذه اللقطات المأخوذة من السد تؤكد أن هناك أعمال ترميم لم تنتهِ في بعض التوربينات.
صور حديثة تكشف حجم منسوب بحيرة سد النهضة
وأكد الباحث هاني إبراهيم أن بحيرة سد النهضة لا تزال عند حدود 630 مترا، في حين أن أقصى تخزين للبحيرة هو 640 مترا، ما يعني أن عملية تفريغ البحيرة من المياه لاستقبال مياه التخزين الجديدة من الفيضان إما متوقفة أو تجري بشكل بطيء جدًا.
وقال الباحث هاني إبراهيم عن أحدث اللقطات والصور المأخوذة عن سد النهضة: “أحدث لقطات للسد الكارثي، مازال المنسوب بالبحيرة في حدود 630 م في أقصى تقدير ” جار المتابعة بدقة” أما أقصى منسوب للتخزين هو 640 م المشار إليه”.
وأكد هاني إبراهيم أنه “لايزال هناك أعمال لم تنتهِ في التوربينات أرقام 4 و5 و11 و12 بالسد الكارثي”.
وحذر الباحث هاني إبراهيم إثيوبيا من اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، دون الرجوع لدولتي المصب مصر والسودان، فقال: “اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في ملء وتشغيل السد، في انتهاك للقانون الدولي”.
أعمال أعلى سد النهضة لتغطية آثار التسرب
كما كشف الباحث هاني إبراهيم، في تدوينة سابقة، عبر حسابه بالفيس بوك، عن “موقف الأعمال التي تمت أعلى بوابات سد النهضة، السد الكارثي، وأسفل ممرين الاستخدامات”. وكشف عن صور حديثة، والتي يلاحظ فيها وجود أعمال في محاولة لتغطية آثار التسرب وتردي جودة العمل خلال الفترة الماضية.
الجدير بالذكر أن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، كشف عن “عودة التخزين الكامل لسد النهضة”، حيث عاد سد النهضة أمس في 20 يوليو 2025 ليمتلئ بنحو 60 مليار متر مكعب، عند منسوب 638 مترا، كما كان عند انتهاء الملء الأول فى 5 سبتمبر 2024.
وأوضح عباس شراقي أن إثيوبيا “فتحت فى ذلك الوقت، 5 سبتمبر 2024، 3 بوابات لتصريف الزائد من المياه، حتى تم الغلق تماما فى 24 ديسمبر 2024، ونقصت البحيرة 5 مليارات متر مكعب فقط طوال 10 أشهر، مضيفًا أنه “كان من المفروض أن تستهلك فيها التوربينات 30 مليار متر مكعب على الأقل، فى حالة تشغيلها بكفاءة 50%، إلا أن البحيرة لم تتغير حتى بداية الأمطار فى أول يوليو الجارى واستعادت اليوم التخزين”.
عدم تشغيل توربينات سد النهضة بكفاءة
وقال الدكتور عباس شراقي إن “عدم تشغيل التوربينات بكفاءة كان يتطلب تصريف المياه تدريجيًا بدءًا من إبريل، ولكن لم تفتح البوابات حتى لا ينكشف للعامة أن التوربينات لم تعمل بكفاءة وظلت مغلقة، واليوم يجب فتح بوابتين من المفيض العلوى للمحافظة على المخزون الفعلى 60 مليار متر مكعب، رغم أن البحيرة يمكن أن تستوعب 4 مليارات متر مكعب أخرى عند منسوب 640 مترا، وهو مستوى مفيض الممر الأوسط”.
وأوضح شراقي أن إثيوبيا “قد تستمر فى تخزين المياه حتى منسوب الممر الأوسط، وسوف يكتمل ذلك فى نهاية الشهر الجارى، حيث أن متوسط الإيراد الأيام القادمة 350 – 400 مليون متر مكعب/يوم”.
وأكد عباس شراقي أن “السدود السودانية لا تخزن مياه فى بداية الموسم، وبواباتها مفتوحة الآن، ومن المتوقع تصريف المياه من سد النهضة بدءًا من اليوم 20 يوليو فى حالة فتح بوابات المفيض، أو من أعلى الممر الأوسط فى 31 يوليو الجارى، وفى جميع الأحوال السد العالى جاهز لاستقبال مياه الفيضان”.
