بعد “هدنة كيلوج”.. هجوم روسي “جهنّمي” شرقي أوكرانيا

شنّت روسيا هجوماً جوياً “جهنمياً” على مدينة بافلوهراد شرقي أوكرانيا، مستهدفة مركزاً استراتيجياً في منطقة دنيبروبيتروفسك، في غارات استمرت ست ساعات متواصلة، بعد وقت قصير من عودة الجنرال كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، إلى واشنطن.

ووفق صحيفة “الغارديان” البريطانية، يعدّ الهجوم الروسي الأكبر و”الأسوأ” على الإطلاق الذي يستهدف مدينة بافلوهراد شرق أوكرانيا ضمن موجة غارات واسعة شملت أنحاء البلاد، شملت مئات الطائرات المسيرة الانتحارية والصواريخ الباليستية.

وتُعدّ بافلوهراد مركزاً استراتيجياً لإقليم دنيبروبيتروفسك، وتوشك القوات الروسية على السيطرة على أراضٍ في المنطقة، المتاخمة لمقاطعة دونيتسك، لأول مرة منذ بدء الحرب عام 2022. وقد سيطرت على عدة قرى مجاورة في الأيام الأخيرة.

وقال سيرجي ليساك، رئيس منطقة دنيبروبتروفسك، إن مصنعاً قد تضرر، ودُمر مركز إطفاء، وأُصيب مبنى سكني من خمسة طوابق.

وأضاف: “ليلة وصباح جهنميان على بافلوهراد. أعنف هجوم على المدينة. انفجار تلو الآخر. استهدفها الروس بالصواريخ والطائرات المسيرة”.

وكان من الممكن سماع طائرات مسيرة تحلق فوق بافلوهراد في الساعات الأولى من صباح السبت. وسمع دوي انفجارات صاخبة وبرتقالية اللون تضيء سماء الليل. وترددت أصداء نيران الرشاشات في الشوارع، بينما حاولت وحدات مكافحة الطائرات إسقاطها.

وفي الصباح، خيّم دخان أسود كثيف على المدينة، حيث اندلعت عدة حرائق. وقال أوليه، أحد السكان المنهكين، إنها كانت أسوأ ليلة عرفها. وأضاف “لم ينم أحد. كنا جميعاً في الملاجئ. هبت عاصفة رعدية أيضاً. شهدنا انفجارات وأمطاراً في آن واحد”.

“هدنة” الزيارة
وجاء الهجوم الجوي الروسي القوي بعد وقت قصير من عودة الجنرال كيث كيلوج، مبعوث دونالد ترامب إلى أوكرانيا، إلى واشنطن بعد زيارة استغرقت ستة أيام إلى كييف.

وأعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع عن صفقة أسلحة ضخمة لأوكرانيا، تشمل أنظمة باتريوت إضافية مضادة للطائرات، على أن يتحمل الحلفاء الأوروبيون ثمنها.

وامتنع الكرملين عن شن قصف واسع النطاق أثناء وجود كيلوج في البلاد، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور مضحكة تصور كيلوج كقط يحمي العاصمة، لأن اسم كيث يشبه كلمة “kit” أو “قط” في اللغة الأوكرانية.

ووعد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف يوم الجمعة بأن موسكو ستصعّد هجماتها الجوية رداً على حزمة العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، والتي تم الاتفاق عليها بعد أن تخلت الحكومة الموالية للكرملين في سلوفاكيا عن اعتراضاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى