الاحتلال يحتجز نساء وأطفال في الشيخ جراح ويصعّد مخططاته لتهويد القدس

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من النساء وأطفالهن في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية، دون توضيح أسباب هذا الاحتجاز.

يأتي ذلك في إطار تصعيد ممنهج تمارسه سلطات الاحتلال، يشمل سياسات الهدم والتهجير القسري، ضمن مخطط استيطاني واسع يستهدف تهويد القدس وتغيير طابعها العربي والإسلامي والمسيحي.

ووفق بيان صادر عن محافظة القدس، فقد هدمت سلطات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 630 منشأة سكنية وتجارية وزراعية، بينما بلغت حصيلة الهدم خلال النصف الأول من عام 2025 فقط نحو 190 منشأة، وهو تصعيد خطير يخدم ما يُعرف بمشروع “القدس الكبرى“.

ويهدف المشروع إلى فصل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وفرض وقائع ديمغرافية وجغرافية جديدة عبر شبكة من الطرق الاستيطانية، لربط المستعمرات ببعضها، خاصة من شرق القدس حتى الأغوار، ما يهدد باقتلاع التجمعات البدوية وعلى رأسها تجمع الخان الأحمر.

وحذرت المحافظة من محاولات الاحتلال لإعادة ملف الخان الأحمر إلى الواجهة، تمهيدًا لهدمه وتهجير سكانه وربط مستوطنة “معاليه أدوميم” ببقية المستعمرات داخل الضفة، وهو ما تُنذر به البؤرة الاستيطانية الجديدة المقامة مؤخرًا قبالة التجمع.

ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في وقف سياسات التهجير القسري، التي تُعد جرائم حرب بموجب القانون الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى