وزيرة البيئة تشيد بمسيرة إفريقيا الممتدة لـ40 عامًا من الالتزام في مواجهة التحديات

 

ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كلمة خلال مشاركتها فى الدورة العشرين للمؤتمر، والذي يعقد بنيروبي، خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2025، تحت شعار “أربعة عقود من العمل البيئي في أفريقيا: التأمل في الماضي وتخيل المستقبل”، والذى يصادف الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة، وذلك بحضور عدد من الوزراء من مختلف الدول الإفريقية ولفيف من الخبراء البيئيين.

انعقاد أول اجتماع للمؤتمر الوزاري الإفريقي
وأوضحت وزيرة البيئة أنه منذ انعقاد أول اجتماع للمؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة في القاهرة عام 1985، ظهرت مسيرة أفريقيا البيئية الممتدة لأربعين عامًا من المرونةً والإلتزام في مواجهة التحديات البيئية، مؤكدةً على ضرورة التركيز على الابتكار والشراكات والسياسات الشاملة والالتزام المتعدد الأطراف لتعزيز ريادتنا في التنمية المستدامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن تلك المسيرة أثبتت تكامل جميع مجتمعاتنا البيئية متعددة الأطراف، وهو ما يؤثر على تطلعات شعوب قارتنا الإفريقية، مُشيرةً إلى قضية تغير المناخ التى تعتبر من أهم القضايا التى أتحد عليها شعوب القارة لمواجهة تأثيراتها المختلفة على مواردها، مؤكدةً على ضرورة الحاجة إلى تمويل دولي قائم على الإنصاف والعدالة ويكون متاحًا، لا سيما في ظل الظروف الراهنة التى يمر بها العالم، والتى تتطلب ضرورة مضاعفة تمويل التكيف لتحقيق التنمية المستدامة لشعوب قارتنا.

تعزيز الاقتصاد الدائري والإدارة المستدامة
وأشارت وزيرة البيئة إلى قمة مونتريال العالمية التى حققت نجاحًا على مستوى التنفيذ، لافتةً إلى دور مصر والخطوات التى اتخذتها لمواجهة التغيرات المناخية، سواء بتحديث مساهماتها المحددة وطنيًا أو من خلال وضع سياسات وطنية، وتنفيذ العديد من المشروعات الهادفة إلى حماية مواردها الوطنية، بالإضافة إلى إلتزامها بتعزيز الاقتصاد الدائري والإدارة المستدامة للموارد في جميع أنحاء إفريقيا، ومازالت تطالب بوسائل التنفيذ، وهي التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات.

وفى نهاية كلمتها أكدت وزيرة البيئة، أن التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث يعد أولوية وضرورة، وسيكون هدفًا جيدًا للنظام متعدد الأطراف يلائم عالمنا الملىء بالتحديات والمتغيرات، مُضيفةً أن هذه الكلمة ستكون الأخيرة فى آخر اجتماع لها، بعد توليها منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للتصحر، متطلعة إلى مزيد من التعاون والعمل فى معالجة مشكلة التصحر.

وقد ضم الوفد المصرى كلا من السفير وائل عطية المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى مكتب الأمم المتحدة في نيروبي، وسهى طاهر وكيل الوزارة للتعاون الدولي ومنسقة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وزارة البيئة، والمستشار خالد علي هاشم، مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، وزارة الخارجية، ونهى سامي مدير إدارة التنوع الحيواني وزارة البيئة، وسارة الخولي السكرتير الثالث والمسؤول السياسي بسفارة مصر في نيروبي، ويسرا عبد العزيز رئيس وحدة البلاستيك بوزارة البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى