شاي وولادة وسمكة.. توابيت غانا تحوّل الجنازات إلى لوحات فنية!

في جنوب شرق غانا، وتحديدًا بين شعب “غا”، تتحول الجنازات إلى عروض فنية مذهلة، حيث تُدفن الشخصيات داخل توابيت بتصاميم غريبة ومعبّرة عن حياتهم، منها تابوت على شكل براد شاي، أو سمكة ضخمة، أو حتى امرأة تلد!

هذا ما وثّقته الباحثة السويسرية ريجولا تشومى، التي أمضت أكثر من 20 عامًا في دراسة التقاليد الجنائزية الفريدة لهذا الشعب، ونشرت مؤخرًا كتابًا مصورًا بعنوان: “مدفونون بأناقة: التوابيت الفنية وثقافة الجنازات فى غانا”.

أبرز ما جاء في الكتاب:

  • الصور التقطت بين 2004 و2024، وتركزت في منطقة أكرا الكبرى، وتشمل شعوبًا أخرى مثل الأشانتي والفانتي.

  • تابوت لاعب كرة قدم اتخذ شكل حذاء رياضي مزخرف بنجوم وعلم أمريكا، لأن حلمه كان الهجرة إليها.

  • تابوت امرأة في وضع الولادة دُفنت به سيدة عام 2011.

  • كاهن دُفن داخل إبريق شاي ضخم عام 2009، كإشارة لما كان يستخدمه في طقوسه.

  • التابوت يُصنع خلال 5 إلى 10 أيام، ومع أنه ليس باهظًا مقارنةً بالمعايير الغربية، إلا أن كثيرًا من الحرفيين باتوا يفضلون بيعه خارج البلاد.

سرّ الطقوس وخصوصيتها:

طقوس شعب “غا” كانت مقموعة خلال الاستعمار البريطاني، ما دفعها للتحول إلى طقوس سرّية وخاصة، منها عادة دفن المتوفى تحت أرضية المنزل حتى تبقى روحه قريبة من العائلة.

ويُعرض المتوفى أحيانًا في وضعية الجلوس أو الوقوف لاستقبال الزوار، ويتم تلبيسه بما يعكس شخصيته. وفي بعض الأحيان، يُعاد ترتيب وضعية الجثمان ليلًا دون أن يلاحظ أحد!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى