الفجيرة الاجتماعية الثقافية والإمارات لبر الوالدين تنظمان ملتقى “عزوتنا”

علاء حمدي
نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين – فرع الفجيرة، مساء الجمعة، فعاليات ملتقى “عزوتنا” في دورته الثانية، تحت شعار “سَناهم.. إرث الحكاية”، وذلك في مجلس منطقة الحلاه بإمارة الفجيرة، بحضور معالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وسعادة عائشة خميس الظنحاني عضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الدكتور محمد الحفيتي رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، والمستشار سعيد بن سبيل الظنحاني نيابةً عن رئيس جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين – فرع الفجيرة.
وأكد د. محمد الحفيتي في كلمته أن الملتقى يُعد منصة ثقافية واجتماعية تحتفي بكبار المواطنين، وتسلط الضوء على دورهم في ترسيخ القيم المجتمعية، مشيرًا إلى أن تكريمهم ورواية قصصهم هو احتفاء بذاكرة الوطن الحيّة، ومسؤولية ثقافية ووطنية للحفاظ على هذا الامتداد القيمي والمعرفي.
قدّمت أعمال الملتقى موزة الكندي، في أمسية امتزج فيها الاعتزاز بالحنين، وروح الأسرة الإماراتية.
وتضمن البرنامج معرضًا مصاحبًا شارك فيه فريق “ازرع في الإمارات” بعرضٍ لمنتجات زراعية محلية ومعلومات عن أنواع المحاصيل وطرق الزراعة المستدامة، كما قدمت الدكتورة بدرية الظنحاني شرحًا موجزًا عن مبادرة “جائزة بركة وطن” التي تُعنى بتكريم الجهات والأفراد المساهمين في دعم كبار المواطنين.
كما شمل الملتقى قراءات شعرية بإدارة الشاعر محمد خميس السويدي، بمشاركة الشعراء: سعيد بن سبيل الظنحاني، علي سعيد اليماحي، علي سالم الصريدي، ومحمد بن دريدر الخالدي.
وتلتها جلسة قصصية بعنوان “من حكمة الأيام قصص لا تنسى”، أدارتها مارية بن كرم، بمشاركة: أحمد عبيد الصريدي، سعيد حمود الزيودي، محينة الصريدي، وعائشة الصريدي، حيث تم استعراض قصص من الماضي تجسّد قيمًا ومواقف عميقة من ذاكرة المجتمع.
واختُتم الملتقى بمسابقات ثقافية وجوائز تفاعلية، ثم تكريم المشاركين والمنظمين.
من جانبها، أكدت موزة جمعة الزيودي، مدير الأنشطة الثقافية ومنسق عام للملتقى، أن ملتقى “عزوتنا” يأتي استجابةً حقيقية لواجب ثقافي واجتماعي يتمثل في وصل الأجيال واستعادة الحكايات التي كوّنت ملامح المجتمع الإماراتي، مضيفة:
“لقد سعينا من خلال هذا الملتقى إلى أن نمنح كبار المواطنين مساحة يظهر فيها أثرهم، وتُستعاد فيها قصصهم، لا باعتبارها ماضيًا، بل كقوة حيّة تُلهم وتُعلّم. فكل تجربة سردوها، وكل قيمة غرسوها، تشكل إرثًا يستحق أن يُحتضن ويُعاد تقديمه للأجيال.”
وأكد علي الحمودي، المدير التنفيذي للجمعية، أن هذا الملتقى يُجسد اهتمام الجمعية بترسيخ مفاهيم الوفاء والاحترام المتبادل بين الأجيال، مشيرًا إلى أن تفاعل المجتمع مع مثل هذه المبادرات هو دليل على أن أصالة المجتمع تبدأ من تقديره لأبنائه السابقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى