نانسى التى لا يعرفها أحد

بقلم : نانسى إبراهيم
لا أخفى إندفاعى أحيانا ، وقلقى كثيرا ، وصبرى الذى لا ينتهى ، ونفاذه أحياناً ، وبهجتى تجاه الناس طول الوقت ، وعصبيتى التى أكبتها كثيرا أو اسمح لها بالرحيل بين الحين والأخر ، وتحملى لمسئولية إسعاد الناس على حسابى أحيانا أو تفضيلهم علىّ لكننى أعالج هذا الأمر الأن فلم أعد A Human Pleaser أو أعيش لإسعاد الناس ، رغم اننى أعلن رفضى صراحه ، لكننى أجبر الخواطر دوما ، وأواجه فى المواقف بشجاعة دائما ، وأتحمل دائما مسؤولية أفعالى ، لكننى إذا قررت الرحيل للأسف لا أعود لنفس المكان الذى لم أشعر فيه بالأمان أو غاب عنه التقدير لى أو إنتابنى فيه الخذلان أو طالنى فيه الألم حتى لم أعد أحتمل البقاء فى عمل أو حب أو صداقة أو مكان ينهك روحى ، ويستنفذ طاقنى ، ويصينى بالحزن .
فأنا إنسانة وإمرأة وأزعم إننى فنانة ومبدعة .. فأميل لكل ما هو خلّاق ، لكل ما يناجى قلبى ، ويوقظ خيالى ، ويداعب عقلى ، ويحترم إنسانيتى ، ويهذب روحى ، ويثمن وجودى ، ويعرف حق قدرى .
أنحاز للرحمة دائما ، وأخلق بحراً من الأعذار للجميع … تمنيت يوماً لو أحظى بهذا العدل أو الكرم من الغير … ورغم محبتى غير المشروطة ، وعطائى أُتهمت بالمَن ، أو الإيجو … وبلعتها جميعا ، ورحلت للأبد ، فأنا أتعايش مع وجود فكرة الظلم أو نكران الجميل ، لكن ظلم المحبين أكثر إيلاما .
أحتفظ بأسرار الناس داخلى كقبر لا ينبش ، وأخفى مخاوفى أيضا بداخلى فى أعمق نقاط كيانى كبئر لا يُفتح ، وتتزاحم الأفكار فى عقلى ، ويفيض قلبى بمحيط من المشاعر المتأججة ، وتتصارع فى نفسى رغبات وحاجات ملحة وأهداف تود أن تُترجَم لواقع ، وتمتلىء صفحات مفكرتى بخططى اليومية والأسبوعية ، وأحلامى التى أود بشدة تحقيقها .
أشارك الناس لحظاتى السعيدة أو المهمة أو الملهمة ، وأتحدث عن أفكارى بصوت عالى لأننى لا أخشى فى الحق لومة لائم ، ولا أخاف أن يُساء فهمى ، أو أُُتهم بالجرأة أو يتم وصمى بالحياة .. رغم إننى كثيرا ما أصبو أن أحيا حقا هذة الحياة بالشكل الذى أهبه للجميع .. لكننى جُبلت على الرضا ، والصبر ، والشكر ، والحمد ، والقبول ، والتفهم ، والتحمل ، والإمتنان لكل ما هو تصرف إنسانى نبيل تجاهى أو كرم ربانى عظيم يصيبنى .
صباح الحياة التى لم تنتهى بعد ، والأمل المستمر ، والحلم الباقى … والسعادة التى نصبو إليها جميعا … صباح ليوم لا يخطئه رب العالمين .
#نانسى_إبراهيم