استئناف رسمي: بريطانيا تعيد فتح قنواتها الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة 14 عامًا

في خطوة دبلوماسية مفاجئة، أعلنت الحكومة البريطانية يوم السبت عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، في أول زيارة رسمية من نوعها منذ أكثر من عقد.
وشهدت العاصمة دمشق لقاءً جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني بوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي وصل إلى سوريا في زيارة حملت طابعًا رسميًا وتاريخيًا.
ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب أهمية تفعيل الحوار بين البلدين.
وأكد لامي دعم بلاده لجهود الحكومة السورية في تنفيذ التزاماتها الدولية، كما أعلنت الحكومة البريطانية عن تخصيص حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لصالح السوريين.
من جهتها، ذكرت الرئاسة السورية عبر منصة X أن اللقاء تناول تطورات المشهدين الإقليمي والدولي، وسبل التعامل معها بما يخدم مصالح الشعب السوري.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين البلدين كانت قد تدهورت بشكل حاد منذ عام 2011، عقب اندلاع الثورة السورية، حيث أدانت بريطانيا آنذاك قمع النظام للاحتجاجات، وسحبت دبلوماسييها في 2012. ووصل التوتر ذروته عام 2013 بعد الهجوم الكيميائي على غوطة دمشق، الذي كاد أن يدفع بريطانيا نحو تدخل عسكري لولا رفض البرلمان البريطاني لذلك.