الجاسوس في جيبك، سامسونج تتجسس علي شعوب الشرق الأوسط لصالح إسرائيل

كشفت الحرب بين إيران والكيان الصهيوني وبين الكيان ولبنان، عدد كبير من الأسئلة حول الاختراقات والتجسس وكيفية معرفة أماكن الأهداف والعناصر والقيادات التى تغتالهم إسرائيل، بكل سهولة فى إيران ولبنان والذي أكد وجود جواسيس لإسرائيل فى عدة أماكن حساسة، ولكن الغريب ما كشفه تقرير أصدرته SMEX المعنية بحقوق الإنسان من تواطؤ شركة سامسونج الكورية الشهيرة مع شركة أيرون سورس الإسرائيلية التى تتبع الموساد لتقوم بتثبيت برمجيات للتجسس على كامل المنطقة وتتيح تتثبيت برامج تجسس دون موافقة مالك الهاتف.

تطبيق على هواتف سامسونج تسرب معلومات الشخصية دون موافقتك

ويتيح التطبيق الموجود على بعض هواتف سامسونج والذى تم تثبيته من الشركة الأم قبل شراء الهاتف، ولا يمكن إزالته إلا بصعوبة كبيرة، تجميع كل البيانات والمعلومات المهمة عن صاحب الهاتف ومنها بصمة صاحب الجهاز ويتم ذلك دون موافقة المستخدم، ولا يستطيع المستخدم تعطيله، ولا شك أن إسرائيل استخدمت ذلك فى معرفة معلومات حساسة خاصة أن سامسونج لديها شبكة مستخدمين كبيرة، كما يمكن من خلال الموبايل تحديد مكان مستخدمه بكل سهولة، وكذلك تصوير المستخدم دون علمه من خلال برنامج التجسس.

وكشف تقرير SMEX المعنية بحقوق الإنسان، أن إسرائيل أبرمت عقد شراكة بين سامسونغ وآيرون سورس التابعة لإسرائيل، موقع عام 2022، ينص على قيام شركة سامسونغ بتحميل على هواتفها من سلسلة A وM وSamsung A25 – M13، على سبيل المثال لا الحصر، تطبيقاً يدعى “آب كلاود” AppCloud “وغالباً ما يكون التطبيق مثبتاً في الجهاز بشكل مسبق، حتى بدون تحميله من قِبَل الشخص الذي سيشتري الجهاز من السوق، أو يُفرَض التطبيق على الجهاز من خلال عملية التحديث من دون موافقة صاحبه على تحميل برامج تستخدم فى التجسس، ولا يمكن إزالة هذا التطبيق.

اختراق واضح لأجهزة المحمول في لبنان، والدليل “ البيجر”

اختراق إسرائيل للأجهزة المحمولة ظهر بشكل واضح فى لبنان عندما تمكنوا من تفجير أجهزة الاستدعاء “البيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكي Walkie Talkie بعناصر حزب الله، والذى أدى لسلسلة انفجارات متتالية أودت بحياة الكثير من المدنيين والمنضمين لحزب الله، وذلك من خلال تطبيق أو شريحة، مثبت من الشركة المصنعة على الجهاز بشكل مسبق يعمل على تسخين البطارية ما يؤدى لإنفجارها، وهو ما حدث بالفعل.

 

والجواسيس فى فترات سابقة كانوا أشخاص يمكن رصدهم وضبطهم، ولكن هذا العصر مكنت التكنولوجي أن يكون هناك جسوس مع كل شخص من خلال هاتفه المحمول بكل سهولة وتصويره وتفجيره عند الحاجة ما يجعلنا لا نثق فى كل هاتف لم تصنعه أيادينا او جهة موثوقة.

وبعيدا عن رغبات إسرائيل في التجسس على الدول التي تعاديها، تستخدم الهواتف فى التجسس علي رغبات مستخدميها فمثلا يطرح فيسبوك إعلانات عن منتجات بعينها فور التحدث عن الرغبة في شرائها فمجرد أن يتحدث المستخدم مع أحد الأشخاص عن رغبته فى شراء سلعة أو جهاز ما، يجد بعدها بدقائق طرح إعلان عن السلعة المراد شرائها عند تصفحة تطبيق فيس بوك، وربما يجد احدى الشركات المنتجة للسلعة الإتصال به وإرسال عروض عن المنتج، وهو ما يؤكد استغلال الهواتف في التجسس على مستخدميها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى