حقيقة محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع| تفاصيل

تداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية أنباء عن محاولة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال زيارته إلى محافظة درعا، جنوب البلاد، إلا أن وزارة الإعلام السورية نفت بشكل قاطع هذه المزاعم، مؤكدة عدم صحتها، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
وزارة الإعلام السورية تنفي محاولة اغتيال الشرع
قال مصدر رسمي في وزارة الإعلام السورية، اليوم الأحد، إن ما تم تداوله عن إحباط محاولة اغتيال للرئيس أحمد الشرع أثناء زيارته لدرعا غير صحيح على الإطلاق، مشددًا على أن هذه المعلومات عارية تمامًا من الصحة.
ونقلت وكالة «سانا» عن المصدر قوله: “لا صحة لما تم تداوله من قبل عدة وسائل إعلامية عن إحباط الجيش العربي السوري والمخابرات التركية لمحاولة اغتيال السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته إلى درعا”.
تقارير إعلامية تحدثت عن خلية لداعش وراء المحاولة
جاء نفي الحكومة السورية بعد تقارير إعلامية تحدثت عن وجود مخطط لاغتيال الرئيس الشرع، تقف خلفه خلية تابعة لتنظيم داعش، برئاسة شخصية من محافظة درعا تم القبض عليها قبل يوم واحد فقط من الزيارة المرتقبة، بحسب مزاعم تلك التقارير.

وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع الجيش السوري، أحبطت محاولة استهداف الشرع في درعا، دون تقديم أدلة دامغة.
كما ذكرت شبكة “TRT World” أن شخصية بارزة في تنظيم داعش، يعتقد بوجود علاقات مزعومة لها مع حزب الله، كانت وراء التخطيط للمحاولة، إلا أنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل حول الجهات المتورطة أو مصداقية هذه المعلومات.
الشرع نجا من محاولات اغتيال سابقة
الجدير بالذكر أن صحيفة «لوريان لو جور» اللبنانية-الفرنسية كانت قد كشفت في وقت سابق، استنادًا إلى مصادر دبلوماسية، أن الشرع نجا من محاولتين لاغتياله على الأقل منذ توليه الرئاسة المؤقتة في ديسمبر الماضي، إحداهما في شهر مارس.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش يقف خلف تلك المحاولات، بالتزامن مع مساعيه لاستقطاب مقاتلين من هيئة تحرير الشام، في ظل التغيرات السياسية التي ينتهجها الشرع والانفتاح الذي يسعى لتحقيقه داخليًا وخارجيًا.
تحذيرات أمريكية من تهديدات ضد الرئيس الشرع
ومن جانبه، كان السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، قد أبدى في تصريحات لموقع «المونيتور» مخاوف واشنطن من أن يتحول الرئيس أحمد الشرع إلى هدف للاغتيال من قبل فصائل متطرفة.
وقال باراك إن “الشرع يواجه تهديدات بسبب سعيه لإشراك جميع المكونات السورية في العملية السياسية، وانفتاحه على الغرب”، مؤكدًا أن الرد يجب أن يكون عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية وليس التدخل العسكري المباشر.