الأمم المتحدة: «الدعم السريع» تُجند مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى وتُهدد استقرار المنطقة

كشفت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشئون أفريقيا، عن قيام ميليشيا الدعم السريع بعمليات تجنيد مقاتلين داخل شمال شرق أفريقيا الوسطى، محذّرة من تصاعد نفوذها في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، والتي تتواجد بها قوات تابعة للأمم المتحدة لضمان جعلها منطقة منزوعة السلاح.
جاءت هذه التصريحات خلال إحاطة قدمتها بوبي لمجلس الأمن الدولي، حيث أوضحت أن الوضع الأمني يتفاقم بسبب تزايد تحركات الدعم السريع، خاصةً بعد تنفيذ هجوم على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى “مينوسكا” من قبل عناصر يُعتقد أنها سودانية.
وأكدت بوبي أن الصراع في السودان تجاوز حدوده الجغرافية، مشيرة إلى استخدام أسلحة متطورة مثل الطائرات المسيّرة، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين ونزوح الآلاف، محذّرة من أن مدينة الأبيض بشمال دارفور قد تتحول لنقطة اشتعال خلال الأسابيع المقبلة، بعد تمدد القتال إلى دارفور وكردفان.
كما كشفت المسؤولة الأممية عن مساعٍ أممية لعقد هدنة إنسانية مؤقتة تبدأ من مدينة الفاشر، لتيسير وصول المساعدات وسماح المدنيين بالمغادرة الآمنة، وقد وافق رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على وقف القتال في الفاشر لمدة أسبوع لتوصيل الإغاثة.
وفي ختام كلمتها، شددت بوبي على أن الحل المستدام للأزمة السودانية يتطلب وحدة السودان وسلامة أراضيه، ووجود قيادة مدنية قادرة على صياغة رؤية وطنية تُعيد البلاد إلى مسار انتقالي سلمي تقوده حكومة مدنية شاملة.