48 تريليون دولار عائدات متوقعة.. الصين تُعيد رسم خارطة الاقتصاد العالمي

في تحول استراتيجي بارز، تسعى الصين إلى ترسيخ ريادتها في ساحات المنافسة الاقتصادية الجديدة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المتقدمة، والخدمات الرقمية، وهي قطاعات يُتوقع أن تُنتج ما بين 29 إلى 48 تريليون دولار من العائدات بحلول عام 2040، وفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد ماكنزي العالمي ونشره المنتدى الاقتصادي العالمي.
من التصنيع إلى قيادة الابتكار
حققت الصين في العقود الأخيرة قفزة اقتصادية مذهلة، انتشلت ملايين المواطنين من الفقر، وأسست طبقة وسطى نشطة، وساهمت في توسيع نفوذها العالمي.
ويُحلل تقرير “ماكنزي” هذه القفزة من خلال مفهوم “ساحات المنافسة”: وهي قطاعات ديناميكية ذات معدلات نمو مرتفعة، تمثل المحرك الرئيسي للثروة والابتكار عالميًا.
ساحات المنافسة: مكاسب ضخمة وشركات صينية في الطليعة
أبرز القطاعات التي شهدت نموًا ملحوظًا بين 2005 و2020:
-
التجارة الإلكترونية
-
المركبات الكهربائية
-
الخدمات السحابية
-
الإنترنت الاستهلاكي
هذه القطاعات شهدت نموًا سنويًا مركبًا بنسبة 10% في الإيرادات و16% في القيمة السوقية.
الصين برزت كلاعب محوري بفضل:
-
سوقها المحلي الضخم
-
البنية التحتية المتطورة
-
الدعم الحكومي
-
بيئة الابتكار النشطة
18 قطاعًا واعدًا حتى 2040.. والصين في قلب السباق
يتوقع التقرير أن تحقق هذه القطاعات:
-
إيرادات: بين 29 إلى 48 تريليون دولار
-
أرباح: تصل إلى 6 تريليونات دولار
والصين مؤهلة للريادة خصوصًا في:
-
الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية
-
السيارات الكهربائية (شركات BYD وXPeng)
-
الروبوتات والتصنيع الذكي
3 أولويات للصين للحفاظ على تفوقها العالمي
1. تعزيز التعاون الدولي
التكنولوجيا والفضاء والرعاية الصحية تحتاج إلى شراكات دولية ومعايير موحدة.
2. التركيز على البحث الأساسي
الصين تُنفق فقط 7% من ميزانية البحث والتطوير على الابتكار الأساسي، مقابل 10–15% في الدول المتقدمة.
3. تأهيل القوى العاملة
تحقيق اقتصاد رقمي متكامل يتطلب إصلاحات تعليمية، وتعزيز المهارات الرقمية، ودمج العمالة الريفية.
من الريادة الصناعية إلى الابتكار العالمي
يؤكد التقرير أن المرحلة القادمة في المسيرة الاقتصادية الصينية ستكون حاسمة، فالصين ليست أمام مجرد فرص اقتصادية، بل أمام إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي على أسس جديدة تجمع بين الابتكار، الشمول، والتكامل الدولي.