20 مليار شيكل خسائر إسرائيل خلال 12 يومًا من الحرب مع إيران

أعلن محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، أمير يارون، أن الحرب الإسرائيلية القصيرة مع إيران والتي استمرت 12 يومًا، كبّدت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة بلغت نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 20 مليار شيكل (نحو 5.9 مليار دولار).
تحديات اقتصادية وضغوط على الموازنة العامة
وفي تصريحات لوكالة بلومبيرج، أكد يارون أن العودة إلى نمو اقتصادي محتمل تعتمد على تسوية مستدامة للوضع في غزة، مشددًا على أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة تقييم أولوياتها، خصوصًا ما يتعلق بـالإنفاق المدني مقابل النفقات الدفاعية.
كما أوضح أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، مطالبة بمراجعة موازنة 2025، وزيادة حجمها، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية.
ضغوط مالية ورفع للضرائب لتعويض الإنفاق الدفاعي
وبحسب محافظ البنك المركزي، فإن المعطيات المالية الحالية تضغط على الاقتصاد، خاصةً مع انخفاض قيمة الشيكل ونقص العمالة بسبب انخراط العديد من المواطنين في الخدمة العسكرية الاحتياطية.
ورغم الغموض بشأن المدى القصير، يرى يارون أن معدلات التضخم قد تنحسر خلال عام بفضل “القوى الاقتصادية الأساسية”.
ميزانية قياسية لعام 2025
وتتضمن ميزانية إسرائيل للعام 2025 نفقات تقدّر بـ 756 مليار شيكل (حوالي 215 مليار دولار)، بزيادة 21% عن العام السابق، وهي الأعلى في تاريخ البلاد.
ويُخصص منها 38.6 مليار دولار للنفقات الدفاعية.
ولتغطية هذا الإنفاق الضخم، رفعت الحكومة الضرائب، وزادت ضريبة القيمة المضافة على معظم السلع والخدمات من 17% إلى 18%، كما ارتفعت ضريبة الصحة المخصومة من رواتب الموظفين، إلى جانب زيادة في مساهمات التأمين.