المنتدى الرقمي العالمي .. فرصة لبناء مستقبل رقمي افضل أمانا للجميع

مدينة نوفجورد الروسية

دكتورة ايه خالد متخصصة في التنمية والعلاقات الدولية

يعد المنتدى الرقمي العالمي الذي شهدته مدينة نيجني نوفجورد الروسية منصة عالمية لمناقشة أبرز اتجاهات التكنولوجيا، من “الذكاء الاصطناعي”، إلى الأمن السيبراني والسيادة الرقمية، والتنمية الرقمية حيث شاركت فيه ممثلين من أكثر من 70 دولة، بينهم وزراء وممثلين رفيعي المستوى من الأوساط السياسيةوقادة الأعمال والخبراء الدوليون. وقد انطلق المنتدى برعاية وزارة التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسية بالتعاون مع وزارة الإعلام الروسية

ويحتضن فاعليات و ورش عمل، ومحاضرات، وأنشطة تفاعلية، ومعرض الى جانب فعاليات ثقافية تسلط الضوء على الإرث الطبيعي والثقافي الروسي.

بالاضافه إلى تركيزه على جلسة عامة تناقش التنمية الرقمية وتكافؤ الفرص، إضافة إلى قضايا التعاون الرقمي الدولي وسد الفجوة الرقمية

ويسعى المنتدى إلى تعزيز التعاون العالمي في مجال التحول الرقمي، وتقديم منصة لتبادل الخبرات، وتحديد المبادئ والأهداف والإجراءات اللازمة لبناء مستقبل رقمي أكثر أمانًا وشاملًا للجميع. كما يهدف إلى ضمان استخدام التكنولوجيا الرقمية بشكل مسؤول ومفيد، ومعالجة الفجوة الرقمية، وتعزيز بيئة رقمية آمنة للجميع.

كما يهدف إلى إنشاء إطار عالمي شامل للتعاون في مجال التحول الرقمي، مع التركيز على العمل المشترك بين أصحاب المصلحة المختلفة. وهو فرصة أيضا لتعزيز التعاون بين الحكومات وكيانات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين.
ويعمل على معالجة الفجوة الرقمية وتعزيز الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية لجميع الناس.

والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل يسعى إلى إنشاء بيئة رقمية آمنة وشاملة لجميع المستخدمين، مع التركيز على حماية حقوق الإنسان والخصوصية.

والذكاء الاصطناعي كان حاضرا في المنتدى وحيث يسعى إلى تعزيز التطوير الأخلاقي واستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العالمية المشتركة.
وحضور المنتدى كان فرصة لتبادل الخبرات والمعارف في مجال التحول الرقمي، مما يساعد في تطوير حلول مبتكرة.

واهم ما تميز به المنتدى هذا العام هو العمل على تحديد المبادئ والأهداف والإجراءات اللازمة لبناء مستقبل رقمي مستدام. وايضا تحديد الأولويات في مجال التحول الرقمي، مما يساعد في توجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف المرجوة.

كما تميز أيضا بالعمل على تعزيز ثقافة الابتكار في مجال التحول الرقمي، مما يساعد في تطوير منتجات وخدمات جديدة.

وقد شهد المنتدى عدة مبادرات هام أولها مجال أمان الإنترنت فقد عمل تعزيز التعاون في مجال أمان الإنترنت وحماية البنية التحتية الرقمية. وكذلك بماء قدرات رقمية حيث عمل على بناء القدرات الرقمية في الدول النامية، مما يساعد في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
ومن مبادراته أيضا تعزيز التجارة الاليكترونية وتسهيل تبادل البضائع والخدمات عبر الإنترنت.
ومن أن ما ناقشه من مبادرات تطوير حلول الذكاء الاصطناعي لخدمة مصالح المجتمع، مثل تحسين الرعاية الصحية، وتعزيز التعليم، وتحسين البنية التحتية.

والحقيقة أن المنتدى الرقمي العالمي يمثل فرصة قيمة لجميع أصحاب المصلحة في مجال التحول الرقمي للعمل معًا لبناء مستقبل رقمي أفضل وأكثر أمانًا وشاملًا للجميع.
وقد جاء حضوري لهذا المنتدي للمره الثالثة
هو استكمالا لبرامج العلاقات الدوليه التي كانت من قبل كبرنامج “الجيل الجديد” بنسخته Friends for leadership أصدقاء للقيادة
الذي كان يهدف لإعداد جيل من القيادات الشبابية في أكثر من ١٧ دولة من خلال تبادل الخبرات فيما بينهم وتوحيد رؤى بناء السلام والعمل على طرح برنامج تنموية شبابية مشتركه وكان من ضمن هذا البرنامج حضور منتدى الاقتصاد الشرقي الذي افتتحه الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ونائب الرئيس الصيني هان تشنغ
و من أبرز المهام الخاصة بشباب البرنامج التدريبي هو لقاءنا بكافه المسئولين ونقاشنا معهم كما حدث مع السيدة ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الشئون الخارجية الروسية
ومن قبل قد تم دعوتي في البرنامج الإقليمي عقب منتدى شباب العالم بروسيا في مدينة استافروبول والذي عمل أيضا على لقاءنا بوزير الشباب الروسي