خراب في اسرائيل وخسائرها تتجاوز 27 مليار دولار في أسبوع

في الحروب، الرصاص لا يُطلق على الأرض، بل يصيب الجيوب، في الشوارع، وفي حسابات البنوك. وذلك بالظبط ما يحدث في إسرائيل الآن.
الحرب المستمرة مع إيران التي دخلت يومها السابع ، ليس نزاع عسكري فقط، لكنها أزمة اقتصادية خانقة، أثرت على كل حاجة من السياحة للتجارة، ومن الاستهلاك للثقة في الحكومة.
الخسائر ليس أرقام، هذه الخسائر أصبحت جزء من حياة الناس
تقول تقديرات بعذ وسائل الإعلام المحلية إن الاقتصاد الإسرائيلي خسر حتى الآن حوالي 27 مليار دولار بسبب هذه الحرب. هذا الرقم ليس بسيط، بل يعادل تقريبا 5% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، وذلك في أسبوع واحد فقط، كيف تكون هذا الرقم؟ الخسائر موزعة على:
1.توقف النشاط التجاري في مناطق كثير بسبب الاستنفار الأمني.
2.تراجع السياحة، التي كانت تعاني بالفعل من توتر المنطقة.
3.زيادة الإنفاق العسكري الضخم الذي يرهق موازنة الدولة.
4.اضطرابات في أسواق الطاقة، مما يؤثر على فاتورة الكهرباء والنقل.
الحرب تأكل الاستقرار المالي، الحكومة في ورطة
مع استمرار العمليات العسكرية، تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغط اقتصادي رهيب، فهي تحتاج إلى تمويل الجيش وتسليحه. وفي نفس الوقت، تحافظ على دعم اقتصادي للناس والشركات التي تضررت. فوق ذلك، تصنيف إسرائيل الائتماني قد يهبط إذا استمرت الحرب، وهذا يعني إنها تستلف بفوائد أعلى، أي باختصار، الاستقرار المالي على المحك، والخيارات أصبحت محدودة.
المواطن هو الضحية الأولى، معيشة أغلى وفرص أقل
هذه الخسائر ليس على مستوى الدولة، لكن أيضًا على مستوى حياة الناس اليومية، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة بسبب التضخم وقلة الإمدادات، كما تراجعت فرص العمل نتيجة تعطل الأنشطة، والناس اتجهت إلى الإدخار بدلًا من الشراء، والشركات خايفة تستثمر، وكل ده بيخلق حالة من الشلل الاقتصادي.
التداعيات أوسع من حدود إسرائيل: الاقتصاد الإقليمي تحت الضغط
هذا الصراع غير محصور في إسرائيل وإيران فقط. المنطقة كلها تهتز، وأسواق المال في المنطقة متذبذبة، وتكلفة التأمين على الشحن زادت 3 أضعاف، مما يرفع أسعار السلع، والمستثمرين يسحبوا أموالهم من الأسواق المؤقتة لحين استقرار الوضع. أي كل ما تطول الحرب، التأثير يكبر وينتشر.