هل سيتم تجريف قرية شما أكبر قرية على مستوى مركز أشمون بالمنوفية من نواب الشيوخ والبرلمان 

محمد عنانى

الأزمات الاقتصادية في الوقت المعاصر أصبحت اداه يستخدمها أصحاب المال السياسي للصعود إلى مجلس الشيوخ والبرلمان ، من خلال إستقطاب الناخب بمبلغ بسيط او كرتونة لا تكفي أسرة يومان وتلك كانت في الماضي تدار بشكل إغراء الناخب ولكن الأن لم تعد الكرتونة مجرد إغراء للناخب فقط بل هى مورد رسمى لتغطية تكاليف المصاريف اليومية بمنزله ، ومن هذا كان التفكير بين أن تكون الكرتونة وسيلة إغراء ووسيلة مساندة يركن عليها المواطن بعض الأيام من مشاقة الإنفاق علي بيته خلال سباق الترشح للبرلمان ومجلس الشيوخ  ، وهذا مؤشر خطيرجدا  ، حيث أصبح المواطن عرضة للاختطاف النفسي من قبل من يريدون أصوات البؤساء ،التى أصبحت تمثل مدخلا جيدا للوصول الى مجلس النواب والشيوخ ، ملاك المال السياسي يجعلون الناس تزحف على بطونها، ولا تترك لعقولها أى فرصة للتفكير في إختيار من يمثلهم في البرلمان والشيوخ  .
لكن السؤال الذى لابد أن نواجهه هو: هل من حق الجائع المصرى أن يكون له صوت ؟ هل من حقه أن يخرج مسلوب الإدراة من أصحاب المال السياسي وأعتقد أنهم هم أنفسهم سبب فى جوعه وحرمانه؟ هل له أن يقف ويدلي بصوت إجبارى وبكل تأكيد ليس صوته ولكن صوت الحوجه وصوت العوزه وصوت قلة ذات اليد وصوت الزمن الذى جعله يعطى صوته قهرا لمن سلبوه ماله وجعلوه يعانى آناء الليل وأطراف النهار؟
الإجابة المنطقية التى من المؤكد أنها حاصرتك الآن هى: ليس لجائع صوت ليس لمحروم صوت ليس لمقهور صوت ،فالصوت هنا هو صوت ضحية مسلوب الإرادة ، صوت مقهور ينتظر من يحل له مشاكله دون أن يساهم فى ذلك بأن يختار بنفسه من يمثله في البرلمان ومجلس الشيوخ كى تعود حقوقه المهدرة من خلال تشريع صحيح وإختيار حكومة صحيحة تعمل لصالح الناس ليس لصالح أنفسهم ،المواطن عليه أن يعمل على التصحيح حتى وإن كان جائع ، عليه أن يبذل جهدا ليحصل على حياة أفضل، بدون ذلك لن تنفعه كرتونة، لأنها لن تغير وضعه إلى الأحسن، بل ستورثه فقرا أكثر، وعوزا أكثر، واحتياجا أكثر.
إننى لا أقف فى طريق أحد، لكنى لاحظت أن الدعوة في قرية شما التابعة لمركز أشمون بالمنوفية وهى أكبر قرية على مستوى محافظة المنوفية لثورة على المال السياسي وتصحيح الأوضاع في إختيار من يمثلهم في الانتخابات القادمة سيان مجلس الشيوخ أو النواب ، خاصة نظرا للإحساس بأنه لن يكون لديهم مرشح في الانتخابات ولما لا وهى القرية الكبيرة التى أصبحت على مقربة من أن تصبح مدينة .أهالي شما يفكرون  فى اخراج قريتهم من عثرتها لو لم يكن لديهم مرشح لذلك قررو الدفع بالمرشح عاطف العمرى وهو من بيت سكنه مشرع كبير وهو المرحوم النائب جمعه العمرى أهلي شما وجدو أنهم من العيب أن يكون لقرية مجاورة لهم لا يتجاوز سكانها ربع سكان قرية شما لديهم نائب وشما ستصبح بلا نائب فكان الدفع ب عاطف العمرى أمرا غير قابل للنقاش او التراجع  ، وقالو كلاماتهم “فإن لم نفعل ذلك، فليس علينا أن ننتظر خيرا أبدا، لا الآن ولا غدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى