مصر تؤجل افتتاح المتحف الكبير إلى نهاية العام بضغط حرب إسرائيل وإيران

أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير، إلى الربع الأخير من العام الجاري، بدلاً من الشهر المقبل، بضغط تداعيات الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل وإيران والتي تسببت في تزايد التوتر في المنطقة واضطراب حركة الطيران.
وقال بيان صادر عن وزارة السياحة المصرية اليوم: “في ضوء تطورات الأحداث الإقليمية الراهنة، تقرر إرجاء الافتتاح الرسمي للمتحف، والذي كان مقرراً في 3 يوليو المقبل، على أن يتم تحديد موعد جديد للافتتاح الرسمي للمتحف خلال الربع الأخير من العام الجاري”.
رياح معاكسة للسياحة في مصر
يمثل الإعلان رياحاً معاكسة لقطاع السياحة المصري، الذي يعد واحداً من بين 5 مصادر رئيسية للنقد الأجنبي للحكومة. وقد شهد القطاع انتعاشة رغم التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
تتوقع الحكومة أن يجذب المتحف، البالغة تكلفته مليار دولار واستغرق العمل فيه نحو عقدين، وافتتحت بعض القاعات فيه تجريبياً، 5 ملايين زائر سنوياً.
ويمتد المتحف على مساحة 120 فداناً، ويُوصف بأنه أكبر متحف للآثار في العالم، وسيعرض ما يصل إلى 100000 قطعة أثرية، بما في ذلك أجزاء من مقبرة الملك توت عنخ آمون. ومن المقرر أن يحل محل المتحف الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية والواقع في وسط مدينة القاهرة، من خلال تقديم آلية عرض أكثر أناقة وعالية التقنية للتاريخ الفرعوني للبلاد.
وسجلت مصر، التي تعد إحدى أفضل أماكن قضاء العطلات في الشرق الأوسط بفضل منتجعاتها الشاطئية ورحلاتها البحرية على نهر النيل، زيادة في عدد السياح الوافدين إلى البلاد خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 25%، على أساس سنوي، ليبلغ 3.9 مليون سائح، بحسب وزير السياحة والآثار شريف فتحي لـ”الشرق” في أبريل.
وتحقق ذلك رغم الحرب بين إسرائيل وحماس على حدود البلاد الشمالية الشرقية، وثلاث سنوات من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الدولتان اللتان كان مواطنوهما يشكلون ذات يوم نسبة كبيرة من الزوار لمصر.