تحذيرات من أهداف خفية لقافلة “الصمود”.. غطاء إنساني أم محاولة لاختراق الأمن المصري؟

 

كتبت .. سها البغدادي 

أثارت قافلة “الصمود”، التي انطلقت من الجزائر مرورًا بتونس وليبيا باتجاه معبر رفح، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية المصرية، وسط تحذيرات من احتمالية استخدام هذه القافلة كأداة ضغط سياسي، أو محاولة لخلق اشتباك مع قوات الأمن المصرية على الحدود، تحت غطاء إنساني.

 

 قافلة إنسانية.. أم أجندة سياسية خفية؟

 

رغم أن القافلة تُرفع شعار “رفع الحصار عن غزة”، فإن تحركاتها غير المنسقة مع الجهات الرسمية المصرية، واصطحابها لوسائل إعلام دولية، أثار العديد من علامات الاستفهام حول النوايا الحقيقية للمنظمين.

 

مصادر مطلعة لم تستبعد وجود أهداف تتجاوز العمل الإنساني، مشيرة إلى أن بعض المشاركين قد ينتمون إلى جهات تحمل مواقف عدائية تجاه الدولة المصرية، وتسعى إلى تصوير مصر وكأنها تعرقل دخول المساعدات، ما قد يؤدي إلى حملة تشويه دولية ممنهجة.

مخاطر أمنية محتملة

 

1. محاولة اقتحام معبر رفح:

سيناريو الاشتباك مع القوات المصرية عند المعبر يظل احتمالاً قائماً، خاصة مع وجود تغطية إعلامية دولية قد تُستخدم لتصوير المواجهة وكأنها “قمع للمساعدات”.

 

2. تسلل عناصر مشبوهة:

التحرك البري عبر عدة دول دون إشراف أمني مصري يفتح المجال لتسلل عناصر تحمل أجندات خطيرة أو تاريخًا أمنيًا مقلقًا، خاصة في ظل التوترات بسيناء.

 

3. تدويل الأزمة إعلاميًا وحقوقيًا:

قد تسعى القافلة، في حال منعها أو اعتراضها، إلى رفع شكاوى دولية ضد مصر عبر منظمات حقوقية، لتقديم القاهرة كجهة “تمنع الإغاثة”، رغم أن المعبر يُفتح باستمرار وفق ضوابط أمنية.

 

 تحذيرات من تنظيمات مشاركة

 

تحذّر مصادر من احتمال وجود عناصر محسوبة على:

 

جماعة الإخوان المسلمين الدولية

 

تنظيمات موالية لحماس

 

منظمات أجنبية تحمل غطاء حقوقي وتتحرك وفق أجندات سياسية

كلها جهات قد تسعى لإحراج مصر دوليًا، واستغلال الحدث لخلق فتنة أو زعزعة أمنية في الداخل.

مصر بين الحزم والاتزان

 

تشير التوقعات إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية ستتعامل مع القافلة بحذر شديد، وفق استراتيجية تقوم على:

 

ضمان عدم دخول أي عنصر مجهول أو شحنة غير معلنة.

 

التنسيق مع جهات دولية توضح موقف مصر الداعم لغزة، لكن دون المساس بسيادتها.

تقديم رواية إعلامية توثق الحقائق، لمنع تزييف المشهد دوليًا.

التحرك الإنساني الحقيقي مرحب به داخل مصر، لكن استخدام القوافل كأدوات سياسية أو محاولة خلق صدام على حدود الدولة هو خط أحمر. مصر، التي فتحت معبر رفح مئات المرات، تدرك مسؤوليتها تجاه الأشقاء في غزة، لكنها لن تقبل بتحويل أراضيها إلى ساحة تصفية حسابات أو اختراقات أمنية مقنعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى