لأول مرة، سوريا توقيع اتفاقية رسمية لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في التنف

كشفت تقارير إعلامية عن زيارة مرتقبة لوفد أمريكي رسمي إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، للتوقيع على اتفاق مع الحكومة السورية يسمح بإقامة أول قاعدة عسكرية أمريكية دائمة داخل الأراضي السورية، وتحديدًا في منطقة التنف الواقعة جنوب شرقي البلاد على الحدود مع العراق.
ويعد هذا التطور الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة السورية، حيث لم يسبق أن تم توقيع اتفاق رسمي يشرعن وجودًا عسكريًا أمريكيًا ثابتًا على الأراضي السورية بموافقة حكومية.
من دعم مؤقت إلى قاعدة دائمة، التحول في موقع التنف
منطقة التنف، التي شهدت على مدى السنوات الماضية وجودًا عسكريًا أمريكيًا محدودًا، باتت مرشحة لتكون موقعًا استراتيجيًا متقدمًا للولايات المتحدة في قلب البادية السورية.

وتشير المعلومات إلى أن الاتفاق الجديد سيحول الموقع من نقطة دعم مؤقتة إلى قاعدة عسكرية دائمة ببنية تحتية متكاملة، تعكس تحولًا في استراتيجية التواجد الأمريكي في سوريا والمنطقة.
كما تزامن هذا التحول مع تقليص عدد القوات الأمريكية في سوريا من نحو 2000 جندي إلى حوالي 500 جندي فقط، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تثبيت حضور نوعي بدلاً من الكثافة العددية.
أنباء عن طلب إقامة قاعدة بحرية أمريكية على الساحل السوري
إلى جانب قاعدة التنف، تحدثت تسريبات عن وجود طلب أمريكي بإنشاء قاعدة بحرية أصغر على الساحل السوري، ضمن اتفاق قد يتضمن بنودًا إضافية لتوسيع الحضور العسكري الأمريكي في شرق البحر المتوسط.
هذا التوجه، إن تم، يمنح الولايات المتحدة نقطة ارتكاز بحرية جديدة على السواحل السورية، ويفتح المجال لتعزيز قدراتها اللوجستية والميدانية في المنطقة.

العلاقات السورية الأمريكية أمام تحول غير مسبوق
توقيع اتفاق رسمي بين واشنطن ودمشق لإقامة قاعدة عسكرية يعد تغيرًا استثنائيًا في العلاقات السياسية بين البلدين، خاصة بعد سنوات من القطيعة والتوتر.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط إعادة رسم خرائط النفوذ، ما قد يدفع إلى تحالفات جديدة أو ترتيبات سياسية وأمنية مغايرة لما كان سائدًا سابقًا.