الإعلامية صفاء مهنا تكتب: هل نلتقي

هل نلتقي؟

ليس مجرد تساؤل عابر ولاأطرحه من باب الفضول أو انتظار إجابة واحدة أو شكلية فربما لايحتمل الإجابات المباشرة والمحددة بل هو كينونة الآتي ومسار لمشروع بناء يمتد لسنوات وسنوات وربما يقتصر على عديد أصابع اليد من الأيام ..يتأرجح في هذا الامتداد متوقفا على مايضمره في مضامين الإجابات …هل نلتقي في الرؤية المطلوبة للبناء لا الهدم ؟هل نلتقي في الأفكار ؟في الأهداف ؟وفي الأولويات في الوطن والهوية في المقدمة؟

إذا لنبدأ ،كن صورة واضحة وغنية لمسارك وهدفك ورؤيتك ولاتطلب من الآخر أن يكون نسخة طبق الأصل منك ،اطرح أفكارك واسمح له بعرض أفكاره وآراءه ،وحاول أن تخلق بيئة مناسبة للحوار والنقاش وتلاقح الأفكار ممهدا للتالي ،متى نلتقي؟

في الأهداف والأفكار التي نريد ونعمل على أن تتحقق ،أمابعد فهو كيف؟

ستكون المضامين بسيطة بديهية لكنها واضحة وسترسم خارطة طريق واضحة تقوم على تبني إرادة تقبل الآخر واحترام اختلافه وتعدد أفكاره فالتنوع والاختلاف هو أساس بناء رؤية واضحة ومتكاملة لكل الأفكار التي سيبني بها وعليها، الأفكار التي تدعو للبناء لاالهدم الإنجاز لا الإفشال .. اصنع أفكارك واطرحها فلها فضاء واسع لاأفق له وافسح المجال لمن يختلف عنك بأن يصنع مساحته ويبحث عن مساحته في هذا الفضاء عن فرصه وأهدافه وهوامشها واترك السياسة وميدانها للاعبيها والفن لأهله أبدع في مجالك ،وتقبل الآخر فهو ليس فكرة وإنما أساس البناء والإنجاز شارك وراقب والتقط مايضيف ويبني لاتحاسب..حاول البحث عن إجابة واضحة عن كيف سنلتقي في البناء والإنجاز والمحبة والسلام ..كيف نلتقي في الهوية والوطن

 

صفاء مهنا إعلامية وأكاديمية سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى