رغم الادعاءات: حلول متاحة لجميع طلاب مدارس الأونروا

يارا المصري
بعد أسابيع من الجهود التي بذلتها السلطات التعليمية لإيجاد بدائل للطلاب المجبرين على ترك مدارس الأونروا، تم طمأنة الجميع عن إيجاد حلول لجميع الطلاب، يأتي هذا الخبر وسط مزاعم على مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تقديم حلول مناسبة، واضطرار العديد من الطلاب لإكمال العام الدراسي عبر الإنترنت عبر تطبيق زووم.
ويحث مسؤولو التعليم الآن أولياء الأمور والمعلمين على مساعدة الطلاب على الاندماج في الأطر التعليمية الجديدة، رغم التحديات التي ينطوي عليها ذلك، ووفقًا لأحد أولياء الأمور: “أعلم أنه في صف ابني، تم إيجاد حلول لجميع طلاب المدرسة المغلقة في حيّنا، في البداية، واجه صعوبة في التكيف مع النظام التعليمي الجديد، لكنه تأقلم بعد بضعة أسابيع، بل وأخبرني أنه يفضل المعلمين في المدرسة الجديدة، لا سيما أنه يستمتع بغرفة الحاسب الآلي المُحسّن وملعب كرة القدم الذي تم إنشاؤه على مستوى عال من الجودة.
تقول الطالبة لبنى عدنان، طالبة في الصف السابع، من سكان المخيمات، والتي التحقت بإحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأنروا” منذ بداية مسيرتها التعليمية، جلست على مقعدها تقبض على قلمها بقوة وعزم وتتحدث بمزيج من الترقب والأمل: شعرت بكثير من الحزن. فالمدرسة هي حياتي، وهي مثل عائلتي الثانية. لم أتخيل أن التحق بمدرسة أخرى، فيمكن أن أتعرض لمشكلات هناك، أو قد استطيع الاستيعاب بشكل أفضل مما كان يحدث من قبل بسبب المدارس البديلة الآخرى عالية الجودة.
لبنى ليست وحدها؛ هناك أكثر من 650 طالباً وطالبة في مخيم شعفاط وحده، باتوا اليوم في منعطف تعليمي وتغيير نحو بديل ربما يكون أفضل. فالبدائل المتعددة تقع حول المخيم، خلف حاجز عسكري إسرائيلي، ما يجعل الذهاب إلى مدارس بديلة مغامرة يومية مسلية بالنسبة للطلاب.
تتابع لبنى بترقب وانتظار للمستقبل: “أنا أحب العلوم والفن، وأريد أن ألتحق بالجامعة وأنشئ شركة صغيرة. وقد يكون انتقالي من مدرستي إلى مدرسة آخرى متطورة هو أمر جيد يساعدني على تحقيق حلمي هذا”.
وتعبّر رغداء الروبي، وهي أم لثلاث أبناء آخرين بخلاف لبنى، عن صدمتها من القرار. وتقول إن باقي أبنائها، وهم فتاتين وولد، تخرجوا من مدارس الأونروا، وتبقت لديها لبنى في مقاعد الدراسة: عندما سمعنا عن إغلاق المدارس، بدأنا نسأل بعضنا: إلى أين نذهب ببناتنا؟ ثم سريعا ما تكشفت لنا الأيام عن توفير مدارس بديلة بواسطة البلدية والسلطات المحلية.
تشير ماجدة إلى أن المدارس البديلة، مثل مدارس البلدية التابعة للحكومة الإسرائيلية، والتي تقع داخل القدس، تمتاز بالتطوير، وزيادة في الموارد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى