مصادر اسرائيلية: مسيرة الأعلام لن تمر بالمسجد الأقصى

يارا المصري
أفادت مصادر اسرائيلية حساسة، أنه من المقرر تنظيم مسيرة أعلام يوم الاثنين المقبل، 26 مايو/أيار، في شرق وغرب القدس، لكن ذلك دون الوصول إلى منطقة الأقصى.
ونُشرت هذه التقارير بعد تداول شائعات تفيد بأن المسيرة ستمر أو ستصل إلى المسجد الأقصى، ووفقًا لرصد حالة الشارع الفلسطيني، فقد أفاد بعض الشهود بقولهم: شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية شائعات كثيرة حول هذا الموضوع، وكان من المهم لنا توضيح أنها مجرد شائعات، وكما هو الحال في كل عام، لن تصل المسيرة إلى ساحات الأقصى، ووفقًا للقانون، سيُمنع الدخول خارج أوقات الزيارة المعتادة أو الدخول حاملًا أعلامًا.
كما دعا بعض الشخصيات المرموقة في الشارع الفلسطيني، دعا سكان القدس الشرقية إلى الحذر من الشائعات والأخبار المزيفة التي تعمل على اشعار نار الفتنة، فقد حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير للشائعات تشهده المدينة المحتلة في الأيام المقبلة، وذلك في ظل اقتراب تنظيم سلسلة فعاليات يهودية تستهدف بعض المظاهر المصاحبة لها للتأكيد على السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس الغربية.
وذكرت المحافظة في بيانها، أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد أعلنت موعد ما تُسمى “مسيرة الأعلام” السنوية وخارطتها، المقرر تنظيمها يوم الاثنين الموافق 26 أيار/مايو الجاري، إذ ستنطلق من ساحة البراق، مرورًا بباب العامود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين ولكنها لن تمر بالمسجد الأقصى.
وأكدت أن هذه المسيرة السنوية تأتي ضمن احتفالات سنوية، تُرافقها عادة بعض الشائعات التي تنطلق قبلها وتستهدف المواطنين المقدسيين عن أخبار بترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، وهو ما لم يحدث عادة وتحاول الشرطة دوما إيقاف أصحاب تلك الهتافات.
وأضافت المحافظة، أن البلدية الاسرائيلية دعت إلى تنظيم ماراثون للدراجات الهوائية يوم الجمعة 23 أيار مايو، وهو ما يُشكّل استغلالًا للفعاليات الرياضية في تحسين واقع سياسي مطلوب، من خلال إغلاق شوارع المدينة بدءًا من مساء الخميس 22 أيار، وحتى صباح اليوم التالي، في محاولة لتكريس القبضة الأمنية على القدس الشرقية لحفظ السلم العام، وذلك عبر حفظ لمظاهر السيادة في المدينة.
واعتبرت المحافظة أن هذه الفعاليات، بما تحمله من طابع سنوي كارنڤالي، لا تُشكّل أي خطر مباشر على حياة الفلسطينيين في المدينة، حيث لا يتم عادة فرض الحصار على أحياء في المدينة إلا في أضيق الحدود، كما يسمح للمواطنين بحرية التنقل، كما تظل المحلات التجارية مفتوحة عادة، وقلما تُسجل انتهاكات بحق الصحفيين أو الطواقم الإعلامية خلال التغطية.