استقلالنا كرامتنا

 

الأردن : غزل احمد المدادحة

 

كلنا متفقون بأن احتفالنا كأردنيين بيوم استقلالنا الذي ربما بعض أبائنا عاصر مجرياته والذي لا ننفصل عنه الا 79 عاماً فقط، يعني أننا نؤمن به كمدلول إجتماعي وسياسي ووطني ومصطلح شامل جامع يضم في أكنافه الهوية الوطنية القومية الثقافية الجامعة، أي أنه يوم كرامة وكبرياء ونخوة عربية وهي جميعها ما يميزنا كأردنيين.

الحديث عن الإستقلال له رمزية وشجون لأنه يذّكر بالتضحيات التي قامت بها سواعد أولئك رجال الذين انخرطوا في الثورة العربية الكبرى عن عقيدة وعن ايمان، فهي ثورة الهاشميين التي ضمت أحرار الأمة الرافضة للهيمنة عبر محطات راسخة من البطولات برزت من أعماق تاريخنا العربي المعاصر.

ولا أحد ينكر بأن توقيت إستقلال الأردن قد مثّل علامة فارقة في العمل الوطني الحق الذي قام على أكف الرعيل الأول الذي قدم روحه رخيصة في سبيل انتزاع حريته وسيادته وصولاً الى يوم الاستقلال عام 1946، نحن هكذا جيلنا يراه، استقلال الطيون والشيح والمرمية والسرو والتين والزيتون والزعتر، لهذا، نرى أنفسنا أننا الأجدى بتذوق طعمه والاستمتاع بنكهة الحرية التي وجدناها في ثناياه، تماماّ كما تسلمناها كأمانة من الأجداد الأوائل، لذا، لن نتخلى عن مذاق استقلالنا وسنحرص على توريث ذلك الى أبنائنا وأحفادنا من بعدنا، لأننا جيل تربى وترعرع على حب الوطن وأقسم على حمايته أرضاً وسماءً بقدر ما يستطيع.

مبارك علينا وعليكم استقلالنا العظيم،، ومبارك لقيادتنا الهاشمية المظفرة هذا الإنجاز، ووفقنا الله جميعاً لما فيه خير هذا الوطن، تحت ظل جلالة الملك “عبدالله الثاني ابن الحسين”، حفظه الله ورعاه، وكل عام وأنتم والوطن واستقلالنا بألف خير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى