الإمارات تتفوق على أمريكا فى الذكاء الاصطناعي !

الإمارات تتفوق على أمريكا فى الذكاء الاصطناعي !
في لحظة لافتة تعكس تحوّلًا نوعيًا في موازين التنافس العالمي، أظهرت تقارير دولية مرموقة تفوّق دولة الإمارات العربية المتحدة على الولايات المتحدة الأمريكية في عدد من مؤشرات التنمية الحيوية،
كتب_ طه المكاوى
لتحتل المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً تنموياً، وتدخل ضمن قائمة الخمسة الأوائل في 444 مؤشراً، بحسب أحدث تقارير الأداء الصادرة عن جهات دولية متخصصة.
هذا التقدم اللافت لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة مسار استراتيجي بدأته الإمارات قبل سنوات، استند إلى رؤية طموحة واستثمار ذكي في القطاعات المستقبلية، وعلى رأسها التعليم والسياحة والتكنولوجيا المتقدمة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي.
في مجال التعليم، سجّلت الإمارات قفزات نوعية جعلتها في مصاف الدول المتقدمة، ليس فقط على مستوى البنية التحتية للمدارس والجامعات، بل أيضاً في جودة المناهج، ودمج تقنيات التعليم الحديثة مثل التعلم التفاعلي والتعليم المدعوم بالذكاء الاصطناعي. ويعود هذا التفوق إلى تبني الدولة سياسة تعليمية مرنة، تستشرف المستقبل، وتربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق المحلي والعالمي.
أما في السياحة، حسبما كشفت “ماعت جروب”، فقد أصبحت الإمارات مركز جذب عالمي، منافساً لأكثر الوجهات شهرة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. مدينة دبي، على سبيل المثال، تصدّرت مؤشرات السياحة الدولية كأكثر المدن زيارة في المنطقة، مستفيدة من بنية تحتية متطورة، وتسهيلات تأشيرات، وخدمات فندقية فاخرة، إضافة إلى التنوع الثقافي والتسويقي والترفيهي الذي يميزها.
وفي قطاع الذكاء الاصطناعي، خطت الإمارات خطوات سبّاقة جعلتها من أوائل الدول في العالم التي تضع استراتيجية وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي. وقد انعكس ذلك على تصنيفها في مؤشرات الابتكار الحكومي، والتقنيات الناشئة، والتحول الرقمي، حيث تفوقت على دول صناعية كبرى، بما فيها الولايات المتحدة، في سرعة اعتماد التقنيات الجديدة وتطويعها في الخدمات الحكومية والتعليمية والطبية.
هذا التقدم الإماراتي المذهل يثير تساؤلات حول سرّ هذا التميز، لا سيما في ظل المنافسة مع قوى عظمى مثل الولايات المتحدة. الإجابة تكمن، وفق خبراء التنمية، في القدرة على توجيه الموارد بكفاءة، والإرادة السياسية الواعية، والتكامل بين الخطط الاستراتيجية والتطبيق العملي على الأرض.
ومع استمرار هذا الزخم التنموي، تبدو الإمارات في موقع يسمح لها بأن تكون نموذجًا عالميًا في ريادة المستقبل، لا سيما في القطاعات التي تعيد رسم ملامح الاقتصاد العالمي، وهو ما يفتح الباب أمام جيل جديد من التنافس، لا تهيمن عليه القوة التقليدية، بل تحسمه الرؤية والاستعداد والسرعة في التكيف مع عالم سريع التغير.