اليوم .. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة

 

تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اجتماعها الثالث لعام 2025، اليوم الخميس الموافق 22 مايو، لتحديد مصير أسعار الفائدة على الجنيه، وسط توقعات متزايدة باتجاه اللجنة نحو تثبيت الفائدة.

وفي هذا السياق، قال مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة “عربية أون لاين” لتداول الأوراق المالية، في تصريحات خاصة لـموقع  “مدن” الاخباري إنه من المرجح أن يتجه البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال الاجتماع، موضحًا أن القرار الأنسب في الوقت الراهن هو الإبقاء على المستويات الحالية للفائدة، خاصة بعد الخفض السابق بمقدار 2.25%، والذي يُعد خطوة كبيرة.

وأضاف شفيع أن الظروف الاقتصادية الحالية ترجّح كفة التثبيت، في ظل عودة معدلات التضخم إلى المسار التصاعدي، نتيجة تحركات أسعار المحروقات وتغيراتها الأخيرة، وهو ما سيظهر بوضوح في بيانات التضخم لشهر مايو، المقرر صدورها في 10 يونيو المقبل.

وأشار إلى احتمالية استمرار التضخم في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، ما يعزز من فرص تثبيت أسعار الفائدة في هذا الاجتماع، على أن يُعيد البنك النظر في دورة التيسير النقدي في الاجتماعات التالية.

الوضع الحالي يختلف عن الاجتماع السابق

وردًا على بعض التوقعات التي تشير إلى احتمالية خفض الفائدة بنسبة تتراوح بين 1.25% و1.5%، أوضح شفيع أن هناك تباينًا بين المحللين، فبينما يرى البعض اتجاهًا للتثبيت، يتوقع آخرون خفضًا محدودًا، مؤكدًا أن كلا الاحتمالين مطروحان على اللجنة اليوم.

وقال شفيع إن الوضع الحالي يختلف عن الاجتماع السابق الذي كان واضحًا فيه ضرورة خفض الفائدة، حيث كانت معظم التقديرات تتجه نحو التخفيض، أما اليوم، توجد مبررات منطقية لكل من التثبيت والتخفيض.

وأضاف أن من يتوقع الخفض يستند إلى أن البنك المركزي يمتلك مساحة كافية للتحرك، في ظل تراجع معدلات التضخم على أساس سنوي، مما قد يمنحه مرونة لاتخاذ قرار بالتخفيض، إذا رأى أن الظروف مواتية.

وتابع: حتى وإن لم يتم الخفض في اجتماع اليوم، فهناك اجتماعات قادمة خلال العام، ومن الطبيعي أن يشهد العام خطوات أخرى في اتجاه خفض الفائدة.

مضيفاً أن المدي المرجح خلال 2025 هو 600 نقطة اساس أو 6%، مشيرًا أن التخفيض من 2.25 إلي 6% يعني أن يوجد مساحة كافية لاتخاذ قرارات إضافية مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى