مفاجآت صادمة في واقعة سرقة ملايين الجنيهات من فيلا نوال الدجوى

 

لا تزال واقعة سرقة خزنة رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، الدكتورة نوال الدجوي، تثير اهتمام الرأي العام، خاصة بعد توجيهها اتهامات مباشرة لأحفادها بالاستيلاء على مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من داخل فيلتها بكمبوند “هاي لاند” بمدينة 6 أكتوبر، الواقعة حملت أبعادًا إنسانية وأسرية معقدة، في ظل الخلافات العائلية التي كشفت عنها أقوالها أمام جهات التحقيق.

وننشر النص الكامل لأقوال الدكتورة نوال الدجوي، والتي سردت فيها تفاصيل الواقعة منذ لحظة اكتشافها للسرقة وحتى توجيهها الاتهام.

وجاءت أقوال الدكتورة نوال الدجوي، كالتالي:

س: ما اسمك وسنك وعملك؟

ج: نوال عثمان صالح الدجوي، السن 89 سنة، أعمل رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.

س: ما تفاصيل بلاغك؟

ج: اللي حصل إني أثناء ترددي على الفيلا خاصتي الكائنة في كمبوند هاي لاند بـ6 أكتوبر، فوجئت بتغيير الكالون الخاص بالخزنة، بعد ما حاولت أفتحها بالمفاتيح بتاعتي، وبعدها فوجئت بوجود كيس كان فيه المسروقات خارج الخزنة، وكمان الأغلفة اللي كانت فيها المسروقات.

س: متى وأين اكتشفتي السرقة؟

ج: أمس حوالي الساعة 5 ونص مساءً، بالعقار داخل كمبوند هاي لاند.

س: أمام من حدث ذلك؟

ج: أمام كل من حفيدتي إنجي محمد، وماهيتاب محمد.

س: أين كانت توجد المسروقات؟

ج: كانت موجودة بالخزنة الخاصة بي.

س: ما هي آخر مرة شاهدتِ فيها المسروقات؟

ج: آخر مرة كانت في شهر يناير 2023.

س: ما هي مواصفات المسروقات؟

ج: عبارة عن مبالغ مالية، مشغولات ذهبية، سبائك ذهبية، جنيهات ذهبية، وعملات أجنبية، منها مبلغ 360 ألف جنيه إسترليني عملة ورقية فئات صغيرة وإصدار قديم، وسأقوم بمراجعة الجرد من جديد وتقديمه.

س: هل تمكنتِ من التحقق من عدم وجود المبالغ المالية والمشغولات الذهبية داخل الخزنة؟

ج: لا.

س: على أي أساس تتهمين المشكو في حقهم؟

ج: لأن المشكو في حقهم ظهرت عليهم علامات ثراء مفاجئ بدءًا من مارس 2024.

س: كيف تمكن المشكو في حقهم من الدخول إلى العقار الخاص بكِ؟

ج: هما معاهم المفاتيح الخارجية للعقار الخاص بي.

س: كيف تتم مباشرة ومتابعة الخزنة؟

ج: عن طريق المدعو مصطفى، والذي يعمل موظفًا بإدارة المشتريات بجامعة نوال الدجوي، وهو اللي كان بيتواصل مع شركات التوريد وصيانة الخزنة الخاصة بي، والكلام ده بيحصل عند حدوث أي عطل، وده ما حصلش من 2023.

س: ما هي صلتك بالمشكو في حقهم؟

ج: هم أحفادي من نجلي محمد شريف الدجوي.

س: هل يوجد خلافات سابقة بينكِ وبين المشكو في حقهم؟

ج: أيوة، خلافات سابقة منذ مايو 2024 وحتى الآن.

س: هل تتهمين أحدًا بالسرقة؟

ج: أتهم المشكو في حقهم بالسرقة.

س: وما هي بيانات المشكو في حقهم؟

ج: أحمد محمد الدجوي وعمرو محمد الدجوي.

س: هل تملكين ما يدعم هذا الاتهام؟

ج: نعم، تغيّر حالهم المالي المفاجئ وعدم وجود مبرر لذلك، بالإضافة إلى حيازتهم مفاتيح العقار.

سرقة نوال الدجوي

حررت رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، نوال الدجوي، يوم الإثنين الماضى، محضرًا بقسم شرطة أكتوبر أول، بعدما وجدت تغييرًا في أرقام الخزن المحفوظ فيها أموالها، دون وجود كسر بها، في فيلا لها داخل كمبوند خاص.

فيلا نوال الدجوي

تلقى مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، اللواء هاني شعراوي، إخطارًا من رئيس مباحث أول أكتوبر، المقدم محمد راغب، مفاده ورود بلاغ من رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، نوال الدجوي، بوجود تغيير في أرقام الخزن الخاصة بها، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة وتبين وجود فيلا تتبعها بكمبوند خاص.

وقالت الدجوي في البلاغ، إنها حضرت للفيلا للحصول على أوراق معينة وتفاجأت بتغيير أرقام الخزن، والتي تحتوي على 3 ملايين دولار و15 كيلو ذهب و50 مليون جنيه و350 ألف أسترليني، وبمعاينة مكان البلاغ تبين أن الخزن مغلقة، وجار فتحها للوقوف على ملابسات الواقعة.

تحريات المباحث

ويتولى رجال المباحث عمل التحريات وسؤال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

 

من هي نوال الدجوي؟

والدكتورة نوال الدجوي إحدى رائدات التعليم الأهلي في مصر، وأول من فكرت ونفذت مشروع مدرسة لغات مصرية خاصة في القاهرة عام 1958، وذلك وسط منافسة شديدة من المدارس الأجنبية، ومؤسِسة مدارس “دار التربية”، ورئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA).

كما حصدت العديد من الجوائز وشهادات التكريم لما قدمت من إسهامات للنهوض بالتعليم في مصر، منحتها جامعة ميديل سيكس البريطانية درجة الاستاذية الفخرية لدورها الرائدة في تطوير التعليم الأهلي في مصر والالتزام بمعايير الجودة العالمية، وحصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري بأمريكا عام 1997، وكان ذلك من اتحاد الجامعات الأمريكية والتي تضم 87 جامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى