أسرار في حياة الزعيم عادل إمام.. هرب من “بوسة” وخرج بلا حذاء ويكره الأكل “البايت”

“لو لم يطالبني القراء بإجراء حوار معك لما حاولت الحديث إليك، لأنني أراك مغرورًا”، هكذا واجهت صحفية مجلة “حواء” عادل إمام في الدقائق الأولى من حوارها معه الذي أجرته في 3 يوليو عام 1982، ليبدأ حوار حصلت “تليجراف مصر” على نسخة منه، يتأرجح بين المواجهة والانكشاف الإنساني، ويكشف وجه خفي للنجم الأشهر في مصر.
من اتهام الغرور، إلى تفاصيل حياته الزوجية، وذكريات بداياته الفنية، إلى مواقفه مع أبنائه، والحياة اليومية التي يحبها خلف الكاميرات، اقتحمت “حواء” قلب وعقل الزعيم عادل إمام، الذي أضحك أجيالًا، وبكى خلف الكواليس.
عادل إمام المتهم بالغرور
كانت الصحفية صريحة وربما جريئة، حين نظرت في عينيه، وقالت: “لو لم يطالبني القراء بإجراء حوار معك، ما كنت فكرت أن أتحدث إليك لأنني أراك مغرورًا”، رد عادل إمام وهو يعتدل في جلسته، يزيل ساقه عن الأخرى، يشد “الكاسكيت” على رأسه كأنه مقبل على معركة، وقال بنبرة هادئة: “يا ساتر.. إزاي تحكمي عليّ وإحنا مش أصدقاء؟”.
لم تهتز الصحفية وردت بثقة كبيرة: “أنا لا أعمل بالصحافة الفنية، بل الصحافة العامة، واللقاءات التي أجريها لا تُبنى على إعجابي بالشخص، بل على رغبة القراء”.
ابتسم الزعيم، لكنه لم يتراجع، وقال بحزم: “طيب عرفيني.. حكمتي علىّ بالغرور ليه؟”.
سر هروب عاشق القبلات من “بوسة”
حكت له عن رؤيتها له يومًا وهو يركب سيارته المرسيدس أمام المسرح، حين انحنى أحد المعجبين ليقبله، لكنه انطلق مسرعًا دون أن يرد التحية، بالرغم من شهرة عادل إمام بـ“عاشق القبلات”.
رد الزعيم بتنهُّد: “لا تتخيلي حجم المعاناة، أحيانًا نضحك ونحن محطمون، مرة دخلت أشتري حذاء، فامتلأ المحل بالجماهير، وتكسرت الواجهات، وخرجت من غير الحذاء”.
وأضاف بنبرة صدق بحسب وصفها: “لا تحكمي عليّ من مشهد، المغرور ما يقدرش يضحك الناس”.

موقف عادل إمام من الضرائب
حين سألته عن أجره الذي قيل إنه 35 ألف جنيه للفيلم، قفز واقفًا أمام المخرج يحيى العلمي، وقال مازحًا: “يا أستاذ يحيى، الست دي جاية من طرف الضرائب ولا إيه؟ اللهم اجعل كلامي خفيف عليهم”، وضحك الجميع، وكان ذلك بداية ذوبان الجليد بينه وبين الصحفية.
ماذا قال عادل إمام عن زوجته؟
سألته الصحفية عن مقولة “وراء كل رجل عظيم امرأة”، فرد بحسم حينذاك: “طبعًا، زوجتي بدأت معايا من الصفر، لما اتجوزنا كنا ساكنين في بيت بدون أثاث، ورغم أنها خريجة مدرسة فرنسية، اختارت أن تكون ربة منزل لأنها وجدت نفسها تصرف أكثر ما تكسب، هي فعلًا سبب من أسباب نجاحي، وما أنكرش ده أبدًا”.
عادل إمام “أبو العيال”
وعن أطفاله، قال ممازحًا: “عندي الحاج طلبة خليل والحاجة زينب الدمرداشية”، ثم صحّح بابتسامة هادئة : “الحقيقي رامي وسارة”.
يحكي عن ابنه رامي في “الجيزويت”، حين طلب منه نكتة ليرويها لزملائه، لأنهم عرفوا أن أبوه عادل إمام، وقال ضاحكًا:”العيّل بقى مطالب يضحك المدرسة كلها، فزعلت ورحت لهم بنفسي”.
أكثر ما يسعد عادل إمام
أما عن أكثر ما يسعده في البيت أن تكون السفرة مليانة حتى لو كانت كلها فول وطعمية وفجل، لكنه يعلن قاعدة صارمة “ما باكلش من أكل امبارح أمي ربتني على كده”.
عادل إمام ابن الحارة
وعن طفولته يقول عادل إمام: “أنا ابن موظف بسيط، أمي كانت طيبة، وأبويا كان كل أمله أتخرج، وقدرت أحقق له ده، أنا ابن الحارة المصرية، وده فخر مش عيب”.
ما الذي يبكي عادل إمام؟
عادل إمام بحسب حواره لـ”حواء”، يحب أفلام “رجب تحت الصفيح الساخن” و”المشبوه”، لكنه يضحك من سعيد صالح، ويبكي حين يرى الدموع في عيون الرجال، ويقول عن النساء: “أهم ما يعجبني في المرأة هو عقلها”.
عادل إمام صاحب الكلمة الحلوة
وقبل أن تغادر الصحفية، سألته بخجل: “هل أثقلنا عليك؟”، فابتسم وسألها: “يعني غيرتي فكرتك عني؟، لترد هي بابتسامة “يعني كان الله في عونك”.