جهاز الاستخبارات العسكرية في ليبيا يعلن بدء عملية عسكرية في طرابلس

أعلن آمر جهاز الاستخبارات العسكرية في ليبيا محمود حمزة، اليوم الأربعاء، “قرب انطلاق عملية عسكرية في العاصمة طرابلس”.

وقال مكتب الإعلام لآمر جهاز الاستخبارات العسكرية بحسب “سبوتنيك”، إن “العملية العسكرية في طرابلس ستبدأ بعد قليل”، مؤكدًا أن جميع الترتيبات جارية وأن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة.

من جهتها، قالت مصادر محلية عسكرية من منطقة سوق الجمعة في العاصمة طرابلس، إن “قوات من اللواء 444 قتال بقيادة محمود حمزة، حاولت التقدم في مناطق سوق الجمعة، إلا أن قوات الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة، تصدت للهجوم بقوة”.

ووفقا للمصادر، أسفرت المواجهات عن انسحاب قوات اللواء 444 قتال من بعض المواقع، بعد أن غنمت قوات الردع آليات ومركبات مسلحة خلال الاشتباكات.

وأكد المصدر أن “ما حدث فعليًا هو أن قوات الردع انسحبت من مقراتها بشكل تكتيكي، ما أتاح لقوات اللواء 444 الدخول إليها، قبل أن تُنفذ الردع كمينًا محكمًا استهدفت من خلاله تلك المواقع بدقة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من عناصر 444 قتال”.

بدورها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ” إزاء استمرار العنف في الأحياء المكتظة بالسكان بالعاصمة الليبية طرابلس لليلة الثانية على التوالي مما يعرّض حياة المدنيين للخطر”.

وجاء في بيان صادر عن البعثة الأممية في ليبيا، دعوة عاجلة لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في جميع المناطق المأهولة، معربة عن خشيتها من أن يؤدي استمرار الاشتباكات إلى تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية، ومحذرة من تداعيات خطيرة قد تزيد من عدم الاستقرار في البلاد.

وأكد البيان أن “استمرار الأعمال العدائية لن يؤدي إلا إلى تعميق عدم الاستقرار في طرابلس وليبيا بأكملها”، داعيًا جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والانخراط في حوار جاد وصادق لتسوية النزاعات سلميًا.

وعادت الاشتباكات المسلحة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، إلى عدد من أحياء العاصمة الليبية طرابلس، بعد تجدد التوترات بين الفصائل المسلحة في العاصمة، ما أثار حالة من الخوف والهلع بين السكان المدنيين، خاصة وسط المدينة والمناطق الجنوبية والشرقية منها.

وأكد شهود عيان سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في حيي “عين زارة” و”صلاح الدين”، وسط حركة نزوح جزئي للأهالي نحو مناطق أكثر أمانًا، في ظل غياب أي ضمانات لحماية المدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى