هداء الجالي تكتب: مغزى زيارة ترامب للخليج

في تحليلي وتوقعي أن ترامب في زيارته للخليج الايام المقبله وإعلانه أنه هيعلن عن خبر او قرار مهم فالخبر ده هيكون إعلانه حاجتين يتم توثيقهم سياسيا وهو زي ما قال اعلان تغير اسم الخليج الفارسي للخليج العربي وطبعا مش ده الهدف الحقيقي
لأنه في نفس الاعلان هيعلن تغيير اسم بحر الصين الجنوبي لبحر الجنوب أو الخليج الجنوبي أو حاجه مفيهاش صين وانا توقعت ده لان كارزيمه ترامب بتعتمد علي طمس التاريخ الحقيقي وأحياء الخرافات أو الاوهام والأساطير التاريخيه عشان يستعيد الهيمنه العالميه بشكل جديد بعد خطر تنامي دور الصين وهيمنتها الاقليميه والعالميه حاليا اقتصاديا وعسكريا
الصراع الدائر بين الهند وباكستان لايرقي لحرب شامله وبنفس الوقت مش هتقدر توقفه امريكا حتي مع إعلان ترامب الوصول لاتفاق لوقفه لكن هيفضل اقليم كشمير هو منطقه عمليات عسكريه لحسم نفوذ اكبر حيتان العالم امريكا والصين ، يعني منطقه حرب بالوكاله لردع بعضهم سياسيا وعسكريا واقتصاديا
وزي ماقولت في بوست سابق أن الصراع صراع عصافير علي الهيمنه العسكريه والاستحواذ علي سوق تصدير السلاح مابين اربع دول بتتنافس بقوه ضد بعض في تطوير تكنولوجيا المقاتلات الحربيه
الهند بتلعب مع الكبار بقالها كام سنه واخدت اتجاه أنها تهيمن علي جنوب آسيا من منطلق معطيات وادوات وموقع جغرافي بيمكنها من ده فلعبت ضد الصين في بحر الصين من خلال تنقيبها عن النفط واستفزت الصين بشكل علني بالمشاركه في مناورات عسكريه
وبحريه في بحر الصين مع أمريكا وفرنسا واليابان
وبتلعب علي الوجهين مع روسيا في وقت هي من أكبر مستوردي النفط من روسيا لكنها توجهت لاوكرانيا بدعم خفي من خلال مجموعه السبع الاقتصاديه وتعهدت في اجتماعات رسميه بردع نفوذ الصين في بحر الصين وشاركت في منحه تقدر خمسين مليون دولار موجهه لأوكرانيا من مجموعه السبع ، والمفترض أنها علي وشك أن تتلقي دعوه رسميه للانضمام بشكل رسمي لمجموعه السبع الاقتصاديه وهبقي تامن دوله في المجموعه وفي غضون سنين قليله احتمال أنها تصل لتالت أكبر اقتصاد عالمي
ولفهم مساعي الهند لبسط نفوذها في الجنوب العالمي لازم تسأل الاول هل ده هيشكل خطر علي خطوات الصين للقياده العالميه
وبصراحه الاجابه هتكون أن الهند ماهي الا دوله تستخدمها امريكا اده وسلاح قوي لردع نفوذ الصين وده لأسباب اقتصاديه وسياسيه ودينيه وجغرافيا لكن الأهم هو أن خطط الصين التوسعيه في الهيمنه العالميه ومن ضمنها طريق الحرير اللي بيمر من خلال كشمير مش هيكون في رداع لايقافه غير الهند
قضيه بحر الصين وتمسك الصين بفرض نفوذها علي ٨٠ في الميه من مساحته واهميته أن بيمر منه تلت التجاره العالميه ده غير الكميات الضخمه من النفط والغاز فيه والمفترض أن فيه ست دول بتتشاطئ فيه مع الصين لكن الصين علي مر السنين اللي فاتت بتصمم علي الاستحواذ وحتي مع اللجؤء للتحكيم الدولي ورفض الاعتراف باحقيه تاريخيه للصين في النقاط التسع اللي بتدعي أن دي حدودها البحريه
فخلال الايام اللي فاتت حصل مناوشات بين الصين والفلبين داخل بحر الصين علي جزر متنازع عليها بينهم وبين بعض
دخلت علي الخط امريكا بمناورات عسكريه مشتركه مع الفلبين وقوات بحريه استراليا في مناطق نفوذ البحر للفلبين
ومع كل ده بص كويس علي الصراع الهندي الباكستاني
الصين لايمكن ابدا أن تخوض مواجهه عسكريه في بحر الصين لأنها تدرك أن كلفه الحرب ونتائجها حتي ولو كانت في صالحه هترجعها خطوات كتير لورا هي بالبلدي في غني عنها
لذلك هي استثمرت عسكريا وسياسيا في دول جنوب شرق آسيا حلفائها واقوي استثمار كان في باكستان الحليف الاقوي لديها لمصالحها الاقتصاديه العالميه والعسكريه
وعشان تفهم أن زياره ترامب للخليج الايام الجايه هي زياره هتكون أشبه بصورايخ العيد اللي العيال بيفرقعوها في الشارع تعمل صوت عالي لكن لابتولع ولا بتضطر
ترامب في زيارته الاولي للشرق الأوسط هيسعي أنه يقول امريكا لسه هنا وأنها قادره علي تحريك العالم كله هيسعي أن تكون رسالته
رادعه لنفوذ الصين الإقليمي
واللي بيظن أن أمريكا بتقلص دورها ودعمها اللامتناهي مع اسرائيل يبقي غلطان ، ترامب بيسعي لاستخدام السياسيه المنخفضه مع الشرق الأوسط في ظل النفوذ المتصاعد لروسيا والصين معا في المنطقه ، سعيه لالغاء السياسيه العليا اللي اتبعها في تصريحاته الفتره اللي فاتت طلع ليه المنافسيين الدوليين بيكشروا انيابهم وطلعت الصين تندد بتصريحاته اللي بتخص قناه السويس
عشان كده ترامب لجأ لسياسيه التخفيض وقرر وقف الهجمات علي اليمن وأرجئ التهديدات اللي بتخص إيران
وكمان هيجي وهيعلن أنه هيدخل مساعدات زي ماقال لغزه وهيحاول يطبق ده لوقت محدد وهيحاول أنه يبان أنه جاي علي اسرائيل شويه وهيتناقش في سياسيه التطبيع مع بعض الدول اللي هيزورها والاكيد منها السعوديه وهيخرج برفض هو علي علم بيه لكنه هيهمه ضمان سيطرته علي الخليج كحليف ميفلتش من بين ايديه لصالح منافسه الصين وهو مدرك أن التطبيع الناعم اكتر جدوي لانه مدرك أن الشعوب العربيه غير متقبله للكيان طالما قضيه فلسطين لم تحل
في النهايه من وجهه نظري وتحليلي للمشهد ككل أن أمريكا فعلا مش قادره علي تقليل أو منع شهوه الصين في الهيمنه علي العالم
واننا قدام حرب بارده هتطول شويه باحداث غير متوقعه وصراعات مفيهاش رابح أو خسران وهيبقي كل يوم في جديد 🥺

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى