مصر فى عيونا خدوا عينى شوفوا بيها .. محفوظ قراءة للمشهد

يا أهل مصر الكرام، ويا من تهفو قلوبكم لرفعة هذا الوطن، اسمحوا لي أن أشارككم رؤية بانورامية لما قد يتردد في أروقة روسيا عن أم الدنيا. تخيلوا معي صحفيًا روسيًا يقلب صفحات وكالات الأنباء العالمية، باحثًا عن صورة مصر في خضم هذا العالم المتغير. لعله يرى بلدًا عريقًا يخطو خطوات حثيثة نحو التنمية، ساعيًا لتعزيز دوره الإقليمي والدولي.
قد تتصدر الأخبار جهود مصر في مكافحة الإرهاب، ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط المضطربة. يلمح المراقب الروسي إلى ثقل مصر التاريخي والثقافي، وإلى جاذبيتها السياحية التي تستقطب الزوار من شتى بقاع الأرض. ربما يرى أيضًا سعي القاهرة لتنويع علاقاتها الدولية، وتعزيز التعاون مع موسكو في مجالات عدة، من الطاقة إلى التبادل التجاري.
لا شك أن الصورة ليست بالضرورة أحادية، فقد تتخللها تحليلات مختلفة حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها مصر. لكن في المجمل، يمكن القول إن هناك تقديرًا للدور الذي تلعبه مصر كفاعل إقليمي مهم، وبوصفها جسرًا يربط بين قارات وحضارات مختلفة. يبقى المشهد قيد التشكيل، وتتأثر ملامحه بتطورات الأحداث العالمية والإقليمية، لكن يبقى لمصر في عيون العالم، بما فيها روسيا، مكانة تستحق المتابعة والتقدير.
بقلم الدكتورة عادة محفوظ